جاءت الخسارة الموجعة التي تلقاها الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتفاق في مواجهته الماضية من أمام مضيفه الشعلة بالخرج برباعية نظيفة ضمن منافسات الجولة السادسة عشرة من مسابقة دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، بمثابة (جرس إنذار) ومؤشر خطير للحالة الفنية المتقلبة التي يعشيها (فارس الدهناء) كما يحلو لمحبيه تسميته هذا الموسم، رغم محاولات الإصلاح التي اتخذتها الإدارة برئاسة عبدالعزيز الدوسري خلال فترة الانتقالات الشتوية سعيا لإعادة وجه الفريق الحقيقي، خصوصا بعد الهزات العنيفة التي أثقلته في القسم الأول من الدوري، وجعلته يترنح يمنة ويسرى مع المدرب الألماني السابق ثيو بوكير، ويحتل مركزا متأخرا في سلم الترتيب العام. كثيرون، استغربوا ما الذي يدور في الاتفاق حالياً؟! وماذا اختلف في منظومة عمل المدرب الصربي غوران رغم بداياته الجيدة منذ التعاقد معه؟.. وهل الفريق بالفعل بدأ يستسلم بسهولة للهزائم منذ انطلاق القسم الثاني؟! وما هي الحلول الناجعة التي تعيد الفريق إلى سابق عهده ؟!.. أسئلة عديدة ظلت تهوي كـ(طعنات) غائرة، غرست خناجرها في جسد الفريق المنهك فبعد خسارة الرائد بهدف، تلتها خماسية زرقاء، ثم أتى الشعلة ليحرق قلوبهم برباعية لم تكن في حسبانهم أبدا. اجتماع سري وقرارات حازمة وكردة فعل غاضبة، شدد رئيس النادي عبدالعزيز الدوسري على ضرورة عقد جلسة مصارحة بين الجميع سواء على الصعيد الفني أو الإداري أو اللاعبين لمعرفة السر (الخفي) وراء حالة التذبذب الفني من مباراة لأخرى، ومناقشة أسباب عودة الفريق إلى دوامة الهزائم المتلاحقة في الدوري خصوصا مع انطلاق منافسات القسم الثاني، والتي كان يأمل من ورائه رجالات النادي أن تتلاشى هذه النتائج السيئة مع غوران، ولكن يبدو أن الأجواء في النادي تسير عكس ما يريده الرئيس. وكشف مصدر مقرب من البيت الاتفاقي لـ (عكاظ)، أن الرئيس سيتخذ عدة قرارات حاسمة من شأنها أن تسهم في تعديل الأوضاع وربما تكون مفاجأة للوسط الرياضي بشكل عام، والاتفاقيين بشكل خاص. وألمح المصدر، أن من ضمن تلك القرارات التي ستصدر تشمل إبعاد عدد من اللاعبين غير (المنضبطين)، وتصعيد عدد من لاعبي الفريق الأولمبي. العمري: أرضية الملعب سيئة!! وفند مدافع الفريق ماجد العمري، الذي عاد للمشاركة الأساسية بعد غياب طويل بسبب الإصابة، أسباب خسارة فريقه برباعية أمام الشعلة إلى سوء أرضية الملعب التي تسببت في ولوج الهدف الأول بسبب سقوطه لمتابعة كرة طولية، مؤكدا، أنهم لم يقدموا مستوى يؤهلهم للكسب، واعدا أنصارهم بالتعويض في مباراة التعاون المقبلة بعد العمل على تصحيح جميع الأخطاء. وبين، أنهم حاولوا في فترات من اللقاء إحكام سيطرتهم خصوصا في الشوط الأول، والتي هددوا فيها مرمى خصمهم، إلا أن الأمر اختلف في الشوط الثاني بعد تسجيل الشعلة للهدف الثاني. تجمع جماهيري ونتيجة لهذه الأوضاع، قررت مجموعة كبيرة من الجماهير الاتفاقية، التواجد عصر اليوم (الأحد) أمام بوابة النادي، من أجل التعبير عن سخطها إزاء ما يحدث للفريق، وسقوطه المتكرر في بؤرة الهزائم، والتي أعادته إلى المركز الثامن في سلم ترتيب الدوري، بل جعلته قريبا من الأندية المنافسة على الهبوط إلى دوري ركاء. وستحمل الجماهير لافتات وشعارات ويافطات مناهضة ضد إدارة النادي، خصوصا وأنهم طالبوا في مناسبات سابقة بتعديل الأوضاع، والتي من أبرزها، إعفاء الإداري سلمان نمشان من منصبه في جهاز الكرة، والإبقاء على مدير الكرة صالح خليفة.