حذر أطباء من استخدام إبر التنحيف التي شهدت إقبالاً ملحوظاً خلال الآونة الأخيرة من جانب راغبي إنقاص الوزن، مؤكدين أنها ليست الحل السحري، كما أنها غير آمنة وتحمل في طياتها أضراراً جانبية خطيرة. وأكدوا لـ«البيان» أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة مفرطة في الوزن لا يفيدهم تعاطي هذه الإبر، محذرين من استخدامها دون إشراف طبي. وتنتشر أدوية إنقاص الوزن الجديدة في جميع وسائل التواصل الاجتماعي، والتي يتم استخدامها مرة واحدة أسبوعياً واكتسبت الكثير من الاهتمام لفعاليتها، خصوصاً وأن بعضها حاصل على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA). وشدد الأطباء على عدم استخدام هذه الأدوية كعلاج سحري لإنقاص الوزن وعلاج السمنة، وفي حال استخدامها لابد أن يكون تحت إشراف طبي متخصص، محذرين من آثارها الجانبية غير الملحوظة. طلب شديد وحذر الدكتور عادل السجواني استشاري طب الأسرة من الإقبال دون استشارة الطبيب على إبر التنحيف بأنواعها، التي تستخدم في علاج النوع الثاني من السكري، وتحظى بطلب شديد من قبل الغالبية العظمى من أصحاب الوزن الزائد، خاصة بعد تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بصورة كبيرة وسهولة الحصول عليها من دول عدة. ولفت الدكتور السجواني إلى أن هذه الحقن ليست بديلة لعمليات السمنة وليست حلاً سحرياً لإنقاص الوزن، فالأشخاص الذين يعانون من زيادة مفرطة في الوزن لا تفيدهم تلك الإبر، إنما يفيد الأشخاص الذين يعانون من زيادة بسيطة، وقد تخفض الوزن لـ10 كيلوغرامات خلال شهرين، لكن شريطة أن يكون ذلك تحت إشراف الطبيب. كما حذر السجواني من شراء تلك الإبر من الصيدليات واستخدامها دون استشارة الطبيب وعمل فحوصات السكري والكلى والكبد والغدة تجنباً للأضرار الخطيرة التي يمكن أن تتسبب فيها الإبر. وقال الدكتور السجواني إن دولة الإمارات تعتبر الثانية عالمياً بعد الولايات المتحدة الأمريكية في تسجيل الإبرة بعد اعتمادها من قبل لجنة الغذاء والدواء الأمريكية، لكن بعض الأنواع مازالت غير معتمدة حتى الآن لخفض الوزن. ولفت الدكتور وليد القرعاوي إلى أنه منذ سنوات يقدم الناس على تقنيات استخدام علاجات السكري في معالجة مشكلات زيادة الوزن والسمنة، خصوصاً بعد ظهور أنواع أدوية متنوعة ظهرت في الأسواق مؤخراً. وحذر القرعاوي من الآثار الجانبية لتلك الأدوية المتمثلة في فقدان الشهية المفرط وبطء حركة الأمعاء، حيث يتعرض المريض لحالات الإعياء والتعب والإمساك، مشدداً على ضرورة استخدام تلك الأدوية تحت إشراف طبي وبعد إجراء الفحوصات والتحاليل الطبية المطلوبة. وأفاد بأن النتائج المرجوة من تلك الأدوية تتحقق عندما يتم استخدامها تحت إشراف طبي متخصص وعند اتباع نظام غذائي صحي، بجانب ممارسة الرياضة. حالات نادرة وأفادت الدكتورة سارة عالم أخصائية الغدد الصماء برصد بعض الحالات المحدودة لالتهاب البنكرياس الحاد وشلل المعدة وانسداد الأمعاء كآثار جانبية يمكن أن تكون قاتلة إذا لم يتم علاجها، موضحة أن هذه الأدوية تعتبر آمنة في الغالب للعديد من الأفراد، إلا أنها قد لا تكون مناسبة للجميع. ونوهت بأنه من الشائع استعادة الوزن الذي فقده الأشخاص المستخدمون لإبر التخسيس عندما يتوقفون عن تناول أدوية إنقاص الوزن، لذلك فمن الضروري اعتماد تغييرات مستدامة في نمط الحياة. وتابعت: يهدف ذلك لدعم الحفاظ على الوزن على المدى الطويل وأن إرساء عادات صحية ومعالجة العوامل الأساسية التي تسهم في زيادة الوزن يمكن أن يساعد في منع تكرار السمنة. آثار جانبية وأشار الدكتور شادي حبوش استشاري أمراض القلب التداخلية إلى أن الآثار الجانبية الشائعة لأدوية إنقاص الوزن هي الغثيان والقيء والإسهال أو الإمساك، وأن هذه الآثار الجانبية عادة ما تكون خفيفة وتميل إلى التحسن مع مرور الوقت بشروط معينة تتعلق بصحة المريض. وذكر أن فقدان كمية كبيرة من الوزن يمكن أن يؤدي أيضاً إلى ترهل الجلد، لافتاً إلى أن علاج السمنة ينطوي على أكثر من مجرد فقدان الوزن، والسعي لتعزيز الصحة العامة ومنع المضاعفات مثل مرض السكري وارتفاع شحميات الدم لتحسين نوعية الحياة ومن المهم استبعاد أي اضطرابات كامنة تسبب السمنة. الخط الثاني ولفت الدكتور أحمد شوحا استشاري الغدد الصماء إلي أنه وفقاً لإرشادات الجمعية الأمريكية للسكري (ADA)، تُستخدم هذه الأدوية كدواء الخط الثاني أو الخط الثالث للمرضى الذين يعانون من داء السكري من النوع الثاني، وتمارس بعض تلك الأدوية تأثيرها الرئيسي عن طريق تحفيز إطلاق الأنسولين المعتمد على الجلوكوز من الجزر البنكرياسية. وتابع: ثبت أيضاً أن من بين تلك الأدوية ما يسهم في إبطاء إفراغ المعدة، ومنع إطلاق الجلوكاجون غير المناسب بعد الوجبة، ويقلل من تناول الطعام، وأنه لا يُنصح باستخدام بعض منها في حال كان لمستخدميها تاريخ شخصي أو عائلي للإصابة بسرطان الغدة الدرقية النخاعي أو أورام الغدد الصماء المتعددة. ودعا المرضى الذين لديهم تاريخ من التهاب البنكرياس توخي الحذر عند تناول هذه الأدوية. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :