الجيش السوري يدخل مدينة تدمر الأثرية الخاضعة لسيطرة داعش

  • 3/25/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

دخل الجيش السوري بغطاء جوي توفره الطائرات الحربية الروسية مدينة تدمر الاثرية وسط معارك مع تنظيم داعش، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن دخلت قوات النظام السوري حي الغرف في الجهة الجنوبية الغربية لمدينة تدمر اثر معارك عنيفة مع تنظيم الدولة الاسلامية (داعش)، مشيرا الى ان قوات النظام تتقدم ببطء خشية من الالغام التي زرعها الجهاديون في المدينة. وقال مصدر عسكري ان الجيش يدخل من الجهة الشمالية الغربية بعد سيطرته على المدافن الغربية في منطقة وادي القبور. وبدأ الجيش السوري بدعم من المسلحين الموالين له وغطاء جوي روسي قبل حوالي اسبوعين عملية استعادة تدمر من تنظيم داعش. ونجح خلال اليومين الماضيين من التقدم باتجاهها من كامل الجهة الغربية. وقال مصدر ميداني سوري ان المدينة اصبحت بين فكي كماشة من جهة جبال الهايل من الجهة الجنوبية الغربية وجبل الطال من الجهة الشمالية الغربية. يأتي ذلك فيما من المتوقع أن توافق الحكومة السورية وجماعات المعارضة في محادثات السلام في جنيف على وثيقة صاغها مبعوث الأمم المتحدة الخاص تحدد المبادئ الأساسية فيما وصفه دبلوماسيون بأنه خطوة صغيرة للأمام. ومع سريان وقف هش لإطلاق النار في سوريا من المقرر أن تتوقف المفاوضات التي استمرت نحو أسبوعين الخميس لتستأنف في أبريل. وتجري المحادثات في إطار جهود دبلوماسية أطلقتها الولايات المتحدة بدعم من روسيا لإنهاء الحرب التي اندلعت في سوريا منذ أكثر من خمس سنوات وقتلت أكثر من ربع مليون شخص وتسببت في أسوأ أزمة لاجئين يشهدها العالم وأتاحت مناخا مواتيا لصعود تنظيم داعش. وكان التقدم بطيئا مع تجنب وفد حكومة دمشق أي محادثات عن المسألة الخلافية الخاصة بالانتقال السياسي أو مصير الرئيس بشار الأسد الذي تطالب المعارضة برحيله. لكن مبعوث الأمم المتحدة الخاص ستافان دي ميستورا قال إنه يود أن يعرف ما إذا كانت هناك نقاط مشتركة بين الأطراف المختلفة وإن وُجد يعلنها. وقال دبلوماسي غربي كبير وُضعت مبادئ أساسية. دي ميستورا يود أن يعلن أن كل الأطراف وافقت حتى ينتقل إلى مسألة الانتقال في الجولة التالية. إنها خطوة صغيرة لكن ضرورية. والنتيجة غير سيئة. وذكر الدبلوماسي الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن الوثيقة تحوي ما بين 10 و12 نقطة تتراوح ما بين الانتقال السياسي وتشكيل جيش وطني موحد والحاجة إلى محاربة الإرهاب وضمان وجود دولة ديمقراطية غير طائفية تتساوى فيها حقوق الجميع. وقال دبلوماسي من الشرق الأوسط ودبلوماسي غربي آخر إنهما يتوقعان أن يعلن دي ميستورا عن مبادئ عريضة حتى يتمكن من الانتقال إلى مسألة التسوية السياسية. وفي وقت لاحق قالت المعارضة السورية أمس إنها تعتقد أنه جرى الآن وضع أساس لمحادثات سلام جوهرية عندما تلتقي أطراف الصراع مجددا في ابريل بما في ذلك المضي قدما بشأن قضية الانتقال السياسي الخلافية. وقالت بسمة قضماني العضو بوفد المعارضة بعدما اختتمت الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة محادثاتها مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص ستافان دي ميستورا نخرج من هذين الأسبوعين ولدينا شعور بأننا وضعنا على الأرجح الأساس لمحادثات جوهرية في الجولة التالية. وأضافت لم نعقد مثل هذه المحادثات الجوهرية. وتابعت تقول إن دي ميستورا قدم وثيقة بناءة تتضمن فهمه لنقاط الالتقاء بين كل الأطراف.

مشاركة :