مُلاّك محلات جوالات: شبابنا أكثر كفاءة من الوافدين وقرار التوطين يخدمنا

  • 3/25/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعرب مُلاّك محلات جوالات عن قناعتهم بأن قرار "التوطين" يخدم الشباب السعودي ودعوا وزير العمل  إلى المضي قدماً في التنفيذ، مشيرين إلى أنهم لم يستسلموا للخوف من تعطل مشاريعهم و خسارتها في ظل إيقاف تاشيرات استقدام العمالة الوافدة أو اضطرارهم للاستغناء عن العاملين بمحلاتهم, وإنما تدافعوا للتسجيل بدورات صيانة وبيع الجوال المقدمة من المؤسسة العامة للتدريب التقني و المهني. وقال يزيد مبارك المطيري (22 عاماً) خريج (قسم الشبكات) من الكلية التقنية: "افتتحت مشروعي منذ أربعة أشهر فقط,وأرى أن العمل بصيانة الجوال وبيعها من أكثر المجالات الجاذبة للشباب السعودي المعروف عنهم حبهم لاستخدام كافة أنواع التقنية". وأضاف: "كنت قد تقدمت بطلب لاستقدام وافدين لمحل (تقنية الاتصالات) ببريدة للقيام بأعمال الصيانة, لكن التأشيرات أوقفت الآن بسبب القرار وهو ما جعلني يبحث عن دورة لتعلم فنون صيانة الجوال, و بالفعل بادرت بالتسجيل بالدورات التي أعلنت عنها المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لأكون قادراً على صيانة أجهزة الجوال بنفسي". وأردف أن افتتاحه لمشروع متخصص بالجوالات كان من أفضل القرارت التي اتخذها,على الرغم من أن المشروع كلف أكثر من مبلغ (130) ألف ريال وهو قيمة التمويل التي حصل عليها من معهد الأعمال الوطني "ريادة". وتابع "المطيري": "نجاح قرار توطين محلات الجوالات وبيعها يعتمد على رغبة الشباب السعودي بالعمل وهذه الرغبة موجودة ولكنها بحاجة لدعم المؤسسات لرواتب السعوديين بهذا المجال, فلو وجد دعم للرواتب سيكون العمل جاذباً للكثيرين". واختتم بالقول: "أتمنى أن يبادر الشباب السعودي بخوض غمار العمل بصيانة الجوالات وبيعها لأنهم الأحق والأقدر على العمل فيه". من ناحية أخرى، قال ياسر عبد الله السالم خريج الكلية التقنية (قسم الحاسب الآلي) إنه وبعد عمله في محلات لصيانة الجوال قرر أن يمتلك هو مشروعا خاصا به, وحصل على 130 ألف ريال معهد"ريادة" كتمويل. وأضاف أنه افتتح محلاً في بريدة ، ثم لمس الإقبال من كافة أفراد المجتمع على محله بالرغم من حجمه الصغير. وأردف: "كان الجميع يفضلونني على بقية الوافدين العاملين في نفس المجال، وازدادت الأرباح في غضون عامين، وأتمنى امتلاك فروع أخرى". أما الشاب "السالم" فقد قال: "لدي بالمحل عامل وافد يعاونني في أعمال الصيانة التي تدربت عليها خلال دراستي بالكلية ولكن بمجرد صدور قرار التوطين سجلت بدورة صيانة الجوال المتقدمة , وأثق أن صندوق "هدف" للرواتب سيجعل العمل مغرياً للشباب ويدعم القرار". ودعا "السالم" وزير العمل إلى المضي قدماً في تنفيذ القرار، وقال: "ادعمونا وستتأكدون أننا اكثر كفاءة فرغم سيطرة الوافدين على سوق الجوالات السعودي، إلا أن شبابنا هم الأكثر كفاءة". وكشفت إحصائية صادرة عن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني أن عدد الخريجين والخريجات من الكليات التقنية وكليات الاتصالات وتقنية المعلومات المتخصصين في مجال الاتصالات يصل إلى حوالي ستة آلاف خريج وخريجة سنوياً، وقد التحق بعضهم بوظائف في القطاعين العام أو الخاص فيما افتتح البعض الآخر مشاريعهم الخاصة. وأكد بنك التسليف والادخار أن قيمة المشاريع التي مولها البنك لنشاط الاتصالات وبيع الجوالات المفتوحة وصلت إلى (116) مشروعاً تشكل نسبة المشاريع التي مولها معهد ريادة الأعمال الوطني "ريادة" (86)% بحوالي  (100) مشروع وبقيمة اجمالية تصل إلى 16 مليوناً و514 ألفاً و537 ريالاً.

مشاركة :