افتتح مكتب المنظمة العالمية لاستثمار أوقات الفراغ بالعلوم والتكنولوجيا “ملست آسيا” أمس المعرض العلمي الكويتي الفرنسي الـ17 “الزراعة المائية”، الذي ينظمه المكتب بالتعاون مع التوجيه الفني العام للعلوم بوزارة التربية، والجمعية الكويتية للزراعة المائية، برعاية وزير التربية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي د. عادل المانع وسفيرة فرنسا كلير لوفيشر، ويستمر ثلاثة أيام. وقالت ممثل وزير التربية الوكيل المساعد لقطاع التنمية التربوية والأنشطة مريم العنزي في كلمة القتها بالمناسبة انه في ظل التطور السريع للتكنولوجيا وتقدم العلوم يأتي هذا المعرض ليسلط الضوء على الابتكارات العلمية الرائدة والأبحاث المتقدمة. واعتبرت العنزي أن المعرض يشكل فرصة للطلاب ومحترفي العلوم لتبادل الأفكار، وتحفيز روح الاكتشاف والفضول، من خلال تجربة فريدة تتيح للجميع التفاعل مع الأفكار العلمية والمفاهيم المبتكرة حول الزراعة المائية. ورأت ان المعرض يعتبر أيضا مناسبة لاستكشاف مجموعة واسعة من المشاريع والابتكارات التي تجمع بين المعرفة والتطبيق، و”تعكس إبداع وتفاني المشاركين في تحقيق هدفنا المشترك نحو زراعة مستدامة وفعالة”. ومن جانبه، قال ممثل السفيرة الفرنسية المستشار الأول بالسفارة بسام خضراوي في كلمته إن “ملست” من خلال هذا الحدث الفرنسي الكويتي، وأنشطتها المختلفة على مدار العام، تشكل نموذجا، وتظهر مدى استفادة الثقافة العلمية من التبادل والتعاون. واضاف أن موضوع هذا العام كتقنية زراعة بدون تربة وفعالة في استخدام المياه، مما يتيح تطوير الزراعة الحضرية، قائلا وفي سياق (كوب28) “نحن جميعا نفهم التحديات والأفكار التي تحتاجها الزراعة بشكل خاص”. بدورها قالت الموجه العام للعلوم بوزارة التربية منى الانصاري في كلمة مماثلة ان معرض ومسابقة تكنولوجيا الزراعة المائية حدث “يعكس التزامنا بتعزيز التعاون المشترك بين وزارة التربية، متمثلة بالتوجيه العام للعلوم، ومنظمة ملست آسيا، والسفارة الفرنسية، والجمعية الكويتية للزراعة المائية، في مجال التكنولوجيا الزراعية”. وأضافت: “نتطلع في ختام هذه الفعالية إلى رؤية تبادل المعرفة والمهارات بين الطلاب والفاعلين في القطاع الزراعي في هذه المسابقة”. وذكرت أن القضاء على الجوع وتحقيق الأمن الغذائي والتغذية المحسنة وتعزيز الزراعة المستدامة هو الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة الـ17، لذا تعتبر الزراعة المائية أحد التقنيات الحديثة والمبتكرة التي قد تساهم في تحقيق الأمن الغذائي المستدام وتقلل استخدام الموارد المائية. ومن ناحيته قال رئيس الجمعية الكويتية للزراعة المائية فواز القريان: إن “الزراعة المائية أصبحت من الحلول الأكثر فاعلية للمساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء في الكويت دون هدر المياه، خاصة أن الماء ليس متاحا بالكميات المطلوبة في منطقتنا الحارة والجافة”. وأشار إلى أنه تم اختيار الزراعة المائية ليكون عنوان المعرض الذي سيسهم فيه الطلاب من خلال مشاريعهم وابتكاراتهم، لوضع حلول مناسبة لتحقيق الأمن الغذائي، بداية من المدرسة والبيت، ونشر الوعي والثقافة العلمية بأهمية هذا الموضوع. بدوره، بيّن المدير الاقليمي للمكتب داود الاحمد ان “المعرض لقاء سنوي يتنافس فيه أبناؤنا لإظهار ما لديهم من ابداعات وابتكارات، من خلال مشاريع تضع الحلول المناسبة للعديد من القضايا الحياتية، وتوفر حصيلة علمية وابداعية وتنشر الوعي والثقافة العلمية في المدارس”. وأوضح أن المعرض يضم 31 جناحا، بمشاركة 26 مدرسة متوسطة حكومية، إضافة إلى المدرسة الفرنسية، وقد مثل كل مدرسة فريق طلابي من طالبين او طالبتين ومشرف او مشرفة، فضلا عن جناح خاص لملست اسيا وجمعية الزراعة المائية لعرض نحو 60 مشروعاً علمياً ومجسمات وبوسترات وأبحاث علمية ويستمر ثلاثة ايام.
مشاركة :