أظهرت دراسة في جامعة ستانفورد أن المرضى الذين تم زرع غرسة في أدمغتهم لتحفيز الذاكرة، بعد تعرضهم لصدمات أثرت على عملية التذكر لديهم منذ سنوات، تحسنت لديهم سرعة معالجة المعلومات بدرجة أفضل مما كان متوقعاً. ووفق "نيو ساينتست"، تبين أن زراعة جهاز "التحفيز العميق للدماغ" فعالة في علاج الآثار الدائمة لإصابات الدماغ المؤلمة. وساعدت عملية الزرع 5 مرضى على استعادة الذاكرة والانتباه، والقدرة على اتخاذ القرار، التي فقدوها بعد إصابتهم. وتحسن المرضى بنسبة 32% خلال 3 أشهر، في اختبار إدراكي مصمم لقياس سرعة معالجة الدماغ، بينما لم تتجاوز توقعات الباحثين 10%. حالة جينا أراتا بحسب "هيلث داي"، كان لدى جينا أراتا مستقبل مشرق، حيث كانت تدرس القانون، عندما أدى حادث سيارة عام 2001 إلى إصابتها بتلف دائم في الدماغ. وبعد شفائها، انتهى الأمر بها في وظيفة فرز البريد، لكنها كافحت حتى في ذلك. لكن أراتا في وضع أفضل بكثير الآن، وذلك بفضل الجهاز الذي زرعه الأطباء جراحياً داخل دماغها في عام 2018. الآن، توضح دراسة جامعة ستانفورد بالتفصيل كيف تساعد هذه الغرسات المرضى الذين يعانون من إصابات الدماغ على استعادة بعض مهارات التفكير لديهم. مثلاً، سمح الجهاز لأراتا باستعراض قائمة من الفواكه والخضراوات عندما يُطلب منها تسمية العناصر الموجودة في ممر في محل بقالة. ولكن عندما أوقفت إحدى الباحثات تشغيل الجهاز، لم تتمكن أراتا من تسمية اسم واحد. وقبل الزرع، خضع المشاركون الـ 5 لتقييم عصبي يسمى "اختبار صنع المسار"، الذي يتضمن ربط مجموعة من 25 نقطة في أسرع وقت ممكن، لقياس السرعة العقلية والمعالجة والمرونة. وبعد عام واحد، قام الفريق بتقييم المرضى، وحصل المشاركون الـ 5 على درجات اختبار أعلى، وذلك بنسبة تتراوح بين 15 و52%. وتمت برمجة الغرسات لتحفيز الدماغ لمدة 12 ساعة يومياً، خلال ساعات الاستيقاظ، ويتوقف تشغيلها في الليل.
مشاركة :