احتفى مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار (كايسيد)، في لشبونة مساء أمس , بتخريج دفعة جديدة من برنامج "الزمالة" من مختلف المجموعات، الدولية والعربية والأفريقية ، بحضور الأمين العام للمركز الدكتور زهير الحارثي، وجمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين للدول الموجودين في البرتغال. وتم تكريم 70 زميلا وزميلة من 37 جنسية مختلفة، حيث سبق حفل التخريج سلسلة من الورشات التدريبية، والجلسات الحوارية وعُرضت مبادرات الزملاء الحوارية الثرية والمتنوعة، التي تعكس التفاني والإلهام في خدمة المجتمع والمساهمة في بناء جسور للفهم المتبادل والتعايش السلمي،من قبل الذين شاركوا الدروس المستفادة خلال مرحلة تنفيذ المبادرات، بالإضافة إلى زيارات لمختلف المواقع الدينية في لشبونة. وأكد الدكتور الحارثي أهمية هذه الرحلة التحويلية للزملاء، مشيدًا بتفانيهم وتطورهم خلال عام من العمل والتعاون, مبدياً الفخر بإبداعات وإنجازات الخريجين، التي تشكل دليلاً قويًا على قدرتهم في تعزيز السلام وازدهار مجتمعاتهم. وأكد التزام "كايسيد" بدعم شبكة خريجيه المتنامية باستمرار، وتعزيز التواصل مع شبكة مؤسسات خريجي برنامج "زمالة كايسيد"، مؤكداً عزم المركز في الحفاظ على المجتمع الذي ساهمت في بنائه هذه الدفعة من الزملاء، وذلك من خلال دعم وتشجيع التواصل والتعاون المستمر. ويمتد برنامج الزمالة الذي أطلقه المركز في عام 2015 لمدة عام، يشمل 3 تدريبات وجاهية، ويهدف إلى بناء شبكة قيادية تعزز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات. وقد استفاد مئات الزملاء حتى الآن من البرنامج في 86 بلدًا، مما مكنهم من مواجهة تحديات العالم الحديث بفعالية، مثل خطاب الكراهية والتطرف العنيف. ويمكن لزملاء برنامج الزمالة أن يكونوا جزءًا من المجموعات الدولية أو الإقليمية، والتي تشمل مجموعة المنطقة العربية وأفريقيا وأوروبا وجنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية. مما يذكر أن مركز الحوار العالمي (كايسيد) هو منظمة حكومية دولية أسست من قبل الدول الأعضاء، وهي جمهورية النمسا والمملكة العربية السعودية ومملكة إسبانيا والفاتيكان بصفة مؤسس مراقب. ويعد المركز جهة ميسرة ومنظمة للاجتماعات؛ إذ تجمع القيادات الدينية وصناع القرار والخبراء حول طاولة الحوار سعيًا منها لإيجاد حلول مشتركة للمشاكل المشتركة. وتتمثل رؤية المركز في الإسهام في إيجاد عالم يسوده الاحترام والتفاهم والتعاون والعدالة والسلام والمصالحة بين الناس، وإنهاء إساءة استخدام الدين لتبرير القمع والعنف والصراع.
مشاركة :