إسرائيل تدرس غمر أنفاق حماس بمياه البحر | | صحيفة العرب

  • 12/5/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تدرس حكومة الحرب الإسرائيلية خيارا جديدا للحد من هجمات مقاتلي حركتي حماس والجهاد الإسلامي على قواتها المتوغلة في قطاع غزة، فبعد فشل اعتمادها على الروبوتات والمتفجرات في الحد من القدرات الهجومية لمقاتلي كتائب عزل الدين القسام (الجناح العسكري لحماس) وكتائب سرايا القدس (الجناح العسكري للجهاد)، تخطط حاليا لغمر الأنفاق الممتدة أسفل القطاع بمياه البحري. وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية نقلا عن مسؤولين قالت إنهم على اطلاع على التفكير الإسرائيلي، أن حكومة بنيامين نتنياهو لم تقرر بعد تنفيذ الخطة لكنها تعكف على دراسة حيث يعتبر اقتحام الجيش الإسرائيلي للأنفاق مجازفة خطيرة. وقالت إن الجيش الإسرائيلي يعمل على إقامة ما لا يقل عن خمس مضخات قادرة على نقل آلاف الأمتار المكعبة من المياه في الساعة، لاستخدامها في محاولة إغراق الأنفاق التي أقامتها حركة حماس وتستخدمها كتائب القسام وكذلك كتائب سرايا القدس في مهاجمة قواته. وأشارت إلى أن تقديرات الجيش لعملية غمر الأنفاق في قطاع غزة قد تستغرق بضعة أسابيع، بينما تمثل تلك الأنفاق منذ بداية الحرب معضلة ولا يستطيع الجيش الإسرائيلي المجازفة بدخولها خشية الكمائن والعبوات الناسفة التي قد يكون زرعها مسلحو حماس وهم الأكثر دراية بالشبكة الواسعة لتلك الأنفاق والأكثر قدرة على التحرك داخلها بحكم معرفتهم بمداخلها ومخارجها والمخابئ التي أقاموها لحالات الطوارئ. وتطهير الأنفاق جزء مهم من الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد حماس في قطاع غزة ردا على الهجوم الذي شنته الجماعة الفلسطينية المسلحة على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر. ويقول الجانبان إن الأنفاق تمتد مئات الكيلومترات تحت غزة ويجنح الجيش إلى استخدام الروبوتات وغيرها من وسائل التكنولوجيا المتقدمة التي تعمل عن بعد في محاولات استكشافها وتدميرها. وذكرت "وول ستريت جورنال" الأميركية أمس الاثنين نقلا عن مسؤولين أميركيين، أن إسرائيل قامت بتجميع نظام كبير من المضخات التي يمكن استخدامها لغمر الأنفاق التي تستخدمها حركة حماس تحت قطاع غزة في محاولة لطرد مقاتليها. وأشارت في تقريرها إلى أنه في منتصف شهر نوفمبر تقريبا، أكمل الجيش الإسرائيلي إنشاء ما لا يقل عن خمس مضخات على بعد حوالي ميل شمال مخيم الشاطئ للاجئين، والتي يمكنها نقل آلاف الأمتار المكعبة من المياه في الساعة، مما يؤدي إلى إغراق الأنفاق في غضون أسابيع. ولم يكن من الواضح ما إذا كانت إسرائيل ستفكر في استخدام المضخات قبل إطلاق سراح جميع الرهائن، بحسب الرواية. وقالت حماس في وقت سابق إنها قامت بإخفاء أسرى في "أماكن وأنفاق آمنة". وعندما سُئل عن هذه المعلومات، قال مسؤول أميركي إنه من المنطقي لإسرائيل أن تجعل الأنفاق غير صالحة للعمل وأنها تستكشف مجموعة من الطرق للقيام بذلك. وقالت الصحيفة الأميركية إن مسؤولا في الجيش الإسرائيلي رفض التعليق على خطة الفيضانات، لكن نُقل عنه قوله: "إن قوات الدفاع الإسرائيلية تعمل على تفكيك قدرات حماس الإرهابية بطرق مختلفة، باستخدام أدوات عسكرية وتكنولوجية مختلفة". وذكرت أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة لأول مرة بهذا الخيار الشهر الماضي، مضيفة أن المسؤولين لا يعرفون مدى قرب حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من تنفيذ الخطة. ونقلت عنهم قولهم إن تل أبيب لم تتخذ قرارا نهائيا بالمضي قدما أو استبعاده. وغمر الأنفاق بالمياه خطة سبق أن طبقتها القاهرة بعد الإطاحة بنظام الإخوان ضمن جهود كبح تهريب الأسلحة على الجانب المصري من الحدود مع غزة في خضم اتهامات للحركة الفلسطينية بالارتباط بجماعة الإخوان.

مشاركة :