أعربت الصين عن خيبة أملها إزاء تحرك وكالة موديز للتصنيف الائتماني لتغيير توقعات التصنيف الائتماني لحكومة البلاد، حيث سجل الاقتصاد الصيني انتعاشا مستمرا ومطردا في ظل ضعف زخم تعافي الاقتصاد العالمي، حسبما ذكر مسؤول مالي صيني اليوم (الثلاثاء). وردا على استفسار إعلامي بشأن تغيير وكالة ((مودير)) لتوقعاتها بشأن التصنيف الائتماني للحكومة الصينية من مستقرة إلى سلبية، قال المسؤول من وزارة المالية الصينية إن مخاوف موديز بشأن آفاق النمو في الصين والاستدامة المالية لا مبرر لها. وأضاف المسؤول أن هذا العام هو العام الأول الذي يتعافى فيه الاقتصاد الصيني من تأثير جائحة كوفيد-19. وذكر أن البلاد صمدت أمام المخاطر والتحديات من الخارج والضغط الهبوطي الناجم عن عوامل متعددة في الداخل، مما أدى إلى ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 5.2 بالمئة على أساس سنوي خلال الأرباع الثلاثة الأولى من العام الجاري. وأوضح المسؤول أن التوقعات الأخيرة الصادرة عن العديد من المؤسسات الدولية، بما في ذلك البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، أظهرت جميعها أن الصين يمكنها تحقيق هدف النمو البالغ نحو 5 بالمئة هذا العام. وتابع قائلا إن الاقتصاد الصيني يتمتع بمرونة وإمكانات كبيرة، فضلا عن أن أساسياته السليمة على المدى الطويل تظل دون تغيير، مشيرا إلى أن البلاد ستظل محركا مهما للنمو الاقتصادي العالمي في المستقبل. واختتم قائلا إن السوق المحلية الواسعة في الصين لديها إمكانات طلب كبيرة، كما أن وضع التوظيف والتسعير مستقر بشكل عام، مضيفا أن الزخم الداخلي للاقتصاد سيزداد باستمرار مع تسريع البلاد لعملية تعزيز التنمية عالية الجودة.