أبوظبي تستخدم الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بتأثير المناخ على الصحة العامة

  • 12/6/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن مطر النعيمي مدير عام مركز أبوظبي للصحة العامة، عن إنشاء منصة تفاعلية تستخدم الذكاء الاصطناعي للربط بين العوامل البيئية والإصابة بأمراض القلب والأمراض التنفسية، بهدف التنبؤ بتأثير التغير المناخي على معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة. وكشف عن وضع برامج استباقية خلال الفترة المقبلة للحد من تأثير التغير المناخي على صحة المجتمع، وذلك بناء على النتائج التي سيتم الحصول عليها من المنصة التفاعلية. وأشار في تصريحات صحفية على هامش مشاركة المركز في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ «كوب 28» بمدينة إكسبو دبي، إلى أنه سيتم تقييم الوضع والوقوف على حجم تأثير العوامل البيئة على الصحة العامة، ومن ثم دراسة النتائج التي يتم التوصل إليها والاعتماد عليها في رسم السياسات للتقليل من تأثير العامل البيئي المسبب للأمراض المزمنة. من جهتها، ذكرت الدكتورة فريدة الحوسني المدير التنفيذي لقطاع الأمراض المعدية في مركز أبوظبي للصحة العامة، أن هذه المنصة الذكية التفاعلية تأتي ضمن حزمة من المشاريع التي يعمل عليها المركز لقياس صحة المجتمع. وأشارت إلى إطلاق برنامج العبء البيئي على الأمراض بالتعاون مع هيئة البيئة في أبوظبي وجامعة أميركية، موضحة أن هذا البرنامج عبارة عن منصة تفاعلية توضح تأثير البيئة على الإصابة بأمراض القلب والأمراض التنفسية، وسيكون قياس هذه التأثير أحد أهم الأدوار التي تقوم بها هذه المنصة الذكية. وقالت: «هذه منصة بيانات تفاعلية ذكية يتم عن طريقها دراسة نسبة المخاطر البيئة الموجودة ونسبة هذه المخاطر في الإصابة بأمراض القلب والأمراض التنفسية من إجمالي حالات الإصابة، ومن ثم إمكانية قياس نسبة زيادة هذين النوعين من الأمراض بسبب البيئة. ولفتت إلى أن هناك نسبة كبيرة من أمراض القلب الموجودة في المجتمع اليوم، ناتجة عن المخاطر البيئية، ولذلك من خلال هذه المنصة التفاعلية سنبين الإطار العام للعبء البيئي، وسيتم الاستمرار في قياس العبء البيئي. وأفادت الحوسني بأنه يمكن عن طريق هذه المنصة التنبؤ بآثار زيادة الانبعاثات الكربونية، ونحاول من ذلك قياس مدى زيادة الأمراض الناتجة عن تغير المناخ وهو عمل رياضي ويحتاج إلى خبرات. وقالت: «المنصة ستكون لنا قاعدة البيانات مهمة لكافة القطاعات وبالتالي الالتزام بسياسة الاستدامة وخفض الانبعاثات الكربونية في المرحلة القادمة». وكشفت عن أن المركز سيعمل خلال الفترة المقبلة على دراسة جودة الهواء الداخلي وتأثيره على صحة المجتمع، وما هي الأمراض الناتجة عن تلوث الهواء الداخلي، في المنازل والمدارس والأماكن العامة المغلقة، والتي قد تشمل بجانب أمراض القلب والأمراض التنفسية، أمراض السرطانية وغيرها من الأمراض المزمنة. وأشارت إلى أن سياسة الاستدامة تركز على حوكمة موضوع الاستدامة في المؤسسة، من خلال عدة برامج وليس برنامج واحد، عن طريق مجموعة من العمليات بكل القطاعات والأنظمة والبرامج التي تلتزم بسياسة الاستدامة، وهي نتاج عمل مشترك من جميع الإدارات والقطاعات المعنيّة بعد مراجعة طريقة العمل الحالية وطرق تحسينها والالتزام بمبدأ الاستدامة المؤسسية، والأهداف كلها تصب في مصلحة تحسين صحة الإنسان والمجتمع. وأكدت أن التحديات لا تزال موجودة، ولكن الهدف من كل ذلك هو إيصال التوعية الكافية للمجتمع.

مشاركة :