أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء اليوم (الثلاثاء) أن الجيش الإسرائيلي وحده هو من يمكنه أن يضمن بقاء قطاع غزة منزوع السلاح. وقال نتنياهو، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع أعضاء مجلس الحرب المصغر، وزير الدفاع يواف غالنت والوزير بيني غانتس في تل ابيب، "بعد انتهاء الحرب، يتوجب إبقاء غزة منزوعة السلاح، وتوجد قوة واحدة فقط التي يمكنها ضمان ذلك، وهي جيش الدفاع الإسرائيلي، لا يمكن لقوة أخرى أن تكون مسؤولة عن ذلك، ولست على استعداد لأي اتفاق أخر". ورفض أن يتطرق في معرض رده على أسئلة الصحفيين، حول ما نشر عن نية إسرائيل إغراق أنفاق حركة حماس بمياه البحر، بقوله إن الحديث عن الموضوع لا يخدم الجهود العسكرية. وأضاف "اعتقد أن الحديث عن التفاصيل التقنية التي نقوم بها، لن تخدم الجهود العسكرية، في حال أردنا الإفصاح عنها سنعلن ذلك، لكننا لا نتبرع بأي معلومات لأعدائنا". وشدد نتنياهو على أن الإبقاء على إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع يساهم في إطالة أمد الحرب. وأوضح "نحن نعرف في حال حدث انهيار، جوائح، أمراض، تلوث للمياه الجوفية وغيرها، فستؤدي لإيقاف القتال، زدنا كمية الوقود لـ4 شاحنات يومية، ونحن نراقب الأوضاع الإنسانية عن كثب وعلى أساسها نقرر". من جهته، أكد وزير الدفاع يواف غالنت أن إسرائيل لا تملك الشرعية للتوقف عن القتال، مضيفا أن خان يونس تمر بما مر على مدينة غزة من ضربات قاصمة. وأضاف "ما حصل في شمال القطاع سيحصل في جنوبه، لن يبقى أي إطار عسكري واحد يمكنه أن يشكل خطرا جديا، سنفككها واحد تلو الأخر". وعاودت إسرائيل العمليات القتالية في قطاع غزة الجمعة الماضية، بعد أسبوع من الهدنة الإنسانية بوساطة قطرية مصرية أمريكية، افضت لإطلاق سراح 86 إسرائيليا وعددا من العمال الأجانب مقابل إطلاق سراح أكثر من 240 اسيرا فلسطينيا من النساء والأطفال، إضافة لإدخال مساعدات إنسانية. وشنت حماس هجوما مفاجئا على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي أودى بحياة 1200 إسرائيلي، ردت عليه إسرائيل بحرب غير مسبوقة على قطاع غزة أودت بحياة أكثر من 16 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.