أشاد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف بدور الكشافة نظير الأعمال التطوعية المتميزة التي يقومون بها التي لها الأثر الإيجابي على المجتمع. وقال سموه :” إن العمل التطوعي سمة من سمات أبناء وبنات الوطن تدعمه توجهات القيادة الحكيمة – أيدها الله – التي جعلت التطوع أحد أهداف وركيزة أساسية في الرؤية الطموحة ووضعته كأحد القيم المهمة التي تركز ‏عليها في طريق طموحها للوصول إلى 1,000,000 متطوع”، مبيناً أن الأعمال التطوعية فطرة وطبيعة تربى ونشأ عليها المجتمع السعودي، وجزء من العادات والتقاليد لدى المجتمع ومن الخصوصيات التي يفتخر بها الجميع. جاء ذلك خلال حديث سموه في اللقاء الواحد والأربعين من جلسات (ليالي الجوف) التي يعقدها في قصر سموه مع أهالي المنطقة بشكل دوري بحضور طلاب الكشافة والفتيات المشاركين بالمخيم الكشفي من (١٣) إدارة تعليم بالمملكة، بعنوان “الكشافة والتطوع .. طاقة متجددة”، بالتزامن مع اليوم السعودي العالمي للتطوع. وفي بداية اللقاء، أكد سموه أن فوز المملكة باستضافة معرض “إكسبو الدولي 2030” في مدينة الرياض الذي يحمل عنوان “حقبة التغيير : معًا نستشرف المستقبل” يجسد مكانتها على الصعيدين الإقليمي والدولي كمركز عالمي، وحاضن لأكبر الأحداث العالمية بما حباها الله -عز وجل- من قيادة حكيمة وقوة اقتصادية وسياسية. ثم دشن سموه هوية ” ليالي الجوف”، مستعرضاً الأجنحة المشاركة، التي تبرز الجهود في العمل المجتمعي والتطوعي. وأضاف سموه: “هيأت الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – البرامج والمبادرات التي تشجع على العمل التطوعي إيمانًا بأن المواطن هو أساس هذا العمل”. بعد ذلك ألقى مدير فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة نايل الرويلي كلمة نوه فيها بحرص ومتابعة سمو أمير المنطقة ودعمه العمل التطوعي بالمنطقة, مبيناً أن منطقة الجوف يوجد بها ۱۲٦ جهة مسجلة بالمنصة الوطنية للعمل التطوعي منها ٦٠ جهة حكومية و ٦٦ جهة غير ربحية بإجمالي عدد الفرص التي تم إطلاقها خلال هذا العام ۳۱۷۳ فرصة وعدد الملتحقين بتلك الفرص ١٨,٧٤٧ بإجمالي عدد ساعات ۸۰۳٫۹۲۷ مؤكداً أن تلك الجهود بالمنطقة وراء المتابعة الحثيثة، والحرص على نشر ثقافة العمل التطوعي وتمكينه وتشجيع الجهات والمتطوعين. بعدها ألقى المدير العام للتعليم بالمنطقة محمد القحطاني كلمة قدم خلالها الشكر لسمو أمير المنطقة على رعايته ومتابعته الأنشطة التعليمية بالمنطقة، واستضافته مخيم الطاقة المتجددة للكشافين والفتيات من مناطق ومحافظات المملكة، مثمناً إتاحة الفرصة للطلاب بالزيارة والاطلاع على المشاريع الرائدة في الطاقة المتجددة بمنطقة الجوف. وأوضح أن إجمالي الفرص التطوعية التي طرحت ( 1050 ) فرصة تطوعية، وعدد المتطوعين ( 3977 ) متطوعاً، فيما بلغ عدد الساعات التطوعية ( 202298 ) ساعة تطوعية، في حين بلغ عدد القادة ( 20 ) قائداً، وعدد الكشافين ( 80 ) كشافاً، والدورات التدريبية المقدمة ( 5 ) دورات تدريبية في التعامل مع الآخرين والأمن والسلامة والإسعافات الأولية والإرشاد والعقد والربطات بمجموع 10000 ساعة تطوعية، مؤكداً الحرص على بذل المزيد من الجهد والأعمال التطوعية التي تحقق مستهدفات رؤية المملكة 2023 لتطلعات القيادة الرشيدة – أيدها الله -. بعدها ألقيت كلمة الكشافة ألقاها الرائد الكشفي عبدالله المريح، ثم بين المسؤول التنفيذي لجمعية (يمناكم) محمد العلي أهمية التطوع وفق رؤية المملكة 2030 والفرص التطوعية المتاحة بالمنطقة. ثم استمع سموُّ أميرِ الجوف إلى مداخلات الحضور، الذين أعربوا عن شكرهم وتقديرهم لسموه على توجيهاته المستمرة والسديدة، وقدّموا بعض المقترحات والملاحظات البنّاءة التي وجَّه سموه بدراستها وبلورتها في مبادرات؛ تمهيدًا لوضع الترتيبات المناسبة لتنفيذها على أرض الواقع من خلال مكتب تحقيق الرؤية بالإمارة. بعدها كرّم سموه الجهات الـ 10 الأكثر تفعيلًا للعمل التطوعي في المنطقة خلال عام 2023م. حضر اللقاء وكيل الإمارة حسين آل سلطان، والمستشار الخاص لسموه الدكتور أحمد السناني، ومديري الإدارات الحكومية، وجمعٌ من المواطنين والمهتمين بالعمل التطوعي، والأكاديميين والطلاب والطالبات.