المجلس النرويجي للاجئين: احتياطات إسرائيل لحماية المدنيين مجرد وهم

  • 12/6/2023
  • 13:21
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ياسر رشاد - القاهرة -   اعتبر الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، يان إيجلاند، أن الاحتياطات التي يتخذها الجيش الإسرائيلي لمنع سقوط ضحايا من المدنيين مجرد "وهم". وقال إيجلاند -حسبما ذكرت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية اليوم الأربعاء إن 50 من زملائه الموجودين على الأرض في جنوب غزة تلقوا منشورات أسقطها الجيش الإسرائيلي تطلب منهم الذهاب إلى "ملاجئ" و"أماكن آمنة" دون ذكر مكان وجودهم. وشدد الأمين العام على أنه لا يوجد مناطق آمنة في جنوب غزة، لافتا إلى أن الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة خلق ظروفا "غير صالحة للعيش" بالنسبة لمليوني شخص.    وفي سياق متصل أكد المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) جيمس إلدر، أن وقف إطلاق النار وحده الكفيل بإنقاذ أطفال غزة في الوقت الحالي، لافتا إلى أن هذه الحرب على الأطفال استؤنفت بضراوة، على نطاق يتجاوز أي شيء في جنوب وشمال القطاع.  وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال المتحدث باسم المنظمة - تعليقا على تخصيص جيش الاحتلال ما يسمى بالمناطق الآمنة للمدنيين في غزة - إنه "في السياق الحالي لما يسمى بالمناطق الآمنة، فهي ليست علمية ولا عقلانية وغير ممكنة. وأعتقد أن السلطات على علم بذلك. أعتقد أنه أمر قاس. وأعتقد أنه يعزز اللا مبالاة تجاه الأطفال والنساء في غزة. لقد رأيت في المستشفيات من الجنوب إلى الشمال أن تلك اللامبالاة قاتلة. إنه أمر مفجع ومربك". وشدد المتحدث على أن "مئات الآلاف من الأشخاص يتنقلون داخل القطاع، في هذه اللحظة، في خضم قصف واسع النطاق"، مؤكدا أن "الوسيلة الوحيدة الممكنة لخلق مساحات آمنة حقا في غزة تحمي حياة الإنسان، هي أن يتوقف الجحيم الذي يهطل كالمطر من السماء"، محذرا من أن هذا الوضع يعد بمثابة "العاصفة المثالية لتفشي الأمراض". واقتحم مستوطنون إسرائيليون، اليوم /الأربعاء/، باحات المسجد الأقصى المبارك، فيما منعت قوات الاحتلال المواطنين من الدخول إليه للصلاة.  وأفادت الأوقاف الإسلامية في المدينة المحتلة بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد بحماية شرطة الاحتلال، على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته.  وسمحت شرطة الاحتلال للمستوطنين بتنظيم مسيرة استفزازية غدًا الخميس في شوارع القدس القديمة وقرب أبواب المسجد الأقصى المبارك.  ويتعرض الأقصى يومياً عدا الجمعة والسبت، لاقتحامات المستوطنين، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لتغيير الأمر الواقع بالأقصى، ومحاولة تقسيمه زمانيًّا ومكانيًا، كما هو الحال في المسجد الإبراهيمي في مدينة "الخليل"، منذ المذبحة التي ارتكبها المتطرف اليهودي باروخ جولدشتاين عام 1994. أطباء بلا حدود وأعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" أن توفر الوقود والمستلزمات الطبية وصل إلى مستويات حرجة في مستشفى الأقصى وسط قطاع غزّة بسبب إغلاق الطرق، في حين يحتاج مئات المرضى لعلاج طارئ بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل. وذكرت المنظمة ـ في بيان أوردته وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء، أن مستشفى الأقصى، الذي يعمل ويعيش فيه طاقم منظمة أطباء بلا حدود الفلسطيني والدولي، يستقبل في المتوسط ​​ما بين 150 إلى 200 جريح حرب يومياً”. وبهذا الصدد، قالت منسقة طوارئ أطباء بلا حدود في غزّة، ماري أوري بيريو ريفيال، "إن هناك 700 مريض في المستشفى ودائماً ما يصل مرضى جد، إن الإمدادات الأساسية لدينا تنفد، فنقص الأدوية والوقود يمكن أن يمنع المستشفى من ضمان الحياة لهم، إجراء العمليات الجراحية أو توفير العناية المركزة”. وذكرت ريفيال، أنه بدون الكهرباء لن تعمل أجهزة التنفس الاصطناعي، ينقطع التبرع بالدم، ويصبح تعقيم الأدوات الجراحية مستحيلا، لذا فمن الضروري تسهيل توريد المواد الإنسانية، المستشفى بحاجة ماسة لمجموعات جراحية خارجية، مثبتات الكسور والأدوية الأساسية، بما فيها الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة. ودعت أطباء بلا حدود إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار وإنهاء الحصار، وضرورة توفير الإمدادات الطبية والمساعدات الإنسانية بشكل عاجل لجميع أنحاء قطاع غزّة. .

مشاركة :