إسطنبول / محمد رجوي / الأناضول بحث فيل جوردون، مستشار الأمن القومي لنائبة الرئيس الأمريكي، في إسرائيل "جهود إعادة الإعمار والأمن والحكم في غزة بعد الحرب" المستمرة في القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. جاء ذلك في بيان للبيت الأبيض، مساء الثلاثاء، بشأن زيارة جوردون إلى إسرائيل، التقى خلالها الرئيس إسحاق هرتسوغ، وعضو مجلس الوزراء الحربي بيني غانتس، ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، والمراقب بمجلس الوزراء الحربي غادي آيزنكوت، وزعيم المعارضة يائير لابيد. وأوضح البيان الأمريكي أن "جوردون ناقش مع المسؤولين الإسرائيليين جهود إعادة الإعمار والأمن والحكم في غزة بعد انتهاء مرحلة القتال المكثف". وأشار جوردون إلى أن "الشعب الفلسطيني يجب أن يكون لديه أفق سياسي ذو معنى"، مؤكدا التزام واشنطن بـ"حل الدولتين". وناقش المستشار الأمريكي "ديناميكيات أوسع في المنطقة والجهود الأمريكية للمساعدة في منع التصعيد الإقليمي"، وفق البيان. وردا على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، شنت "حماس" في 7 أكتوبر الماضي هجوما استهدف مستوطنات وقواعد عسكرية بمحيط غزة، وقتلت نحو 1200 إسرائيلي وأصابت حوالي 5431 وأسرت قرابة 239، بادلت العشرات منهم، خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، مع إسرائيل التي تحتجز في سجونها 7800 فلسطيني. ويتزامن ذلك مع حرب مدمرة يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، خلّفت حتى مساء الثلاثاء، 16 ألفا و248 قتيلا و43 ألفا و616 جريحا، فيما بلغ عدد المفقودين 7600، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية. وأكد جوردون، خلال اجتماعاته، "دعم إدارة (الرئيس جو) بايدن- (ونائبته كامالا) هاريس الحازم لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها في مواجهة التهديد الإرهابي الذي تمثله حماس"، بحسب البيت الأبيض. وناقش المستشار الأمريكي "الأهداف والعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة"، موضحا "أهمية الالتزام بالقانون الإنساني الدولي وضرورة زيادة الجهود لتقديم المساعدة الإنسانية وحماية المدنيين". وفي 1 ديسمبر الجاري، انتهت الهدنة الإنسانية التي استمرت 7 أيام بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، المنجزة بوساطة قطرية مصرية أمريكية، وجرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني. وشدد جوردون على مواصلة إدارة بايدن ـ هاريس "بذل كل الجهود لضمان إطلاق سراح جميع الرهائن" المحتجزين لدى حماس، "بمن فيهم الأمريكيون". وأعرب عن "قلق" واشنطن إزاء الخطوات التي قد تؤدي إلى "تصعيد التوترات في الضفة الغربية، بما في ذلك عنف المستوطنين المتطرفين". ومنذ 7 أكتوبر ينفذ الجيش الإسرائيلي يوميا مداهمات واقتحامات لقرى وبلدات الضفة الغربية والقدس، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق للرصاص وقنابل الغاز، اعتقل خلالها نحو 3580 فلسطينيا، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :