مسقط- الرؤية انطلقت بجامعة السلطان قابوس أعمال الملتقى الثاني للأنشطة الطلابية لخدمة المجتمع والعمل التطوعي في المجالات التنموية بعنوان "تنمية الوعي البيئي للوصول إلى الحياد الصفري الكربوني.. معاً نحو الصفر"، والذي ينظمه مشروع أنشطة الطلبة في خدمة المجتمع وتعزيز الهوية بالمواطنة والترابط والتكافل بالتعاون مع مركز الدراسات والبحوث البيئية في الجامعة. ويهدف الملتقى إلى توعية المنتسبين للجامعة بأهمية العمل التطوعي وخدمة المجتمع في المجالات التنموية، إذ يتناول مجال البيئة منذ العام الماضي، وذلك انطلاقًا من توجيهات حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- بالوصول إلى الحياد الصفري مع حلول عام 2050. وفي بداية الملتقى، قامت الدكتورة ماجدة بنت طالب بن علي الهنائية مديرة المشروع والأستاذ المساعد بقسم الرياضيات في كلية العلوم، بتقديم نبذة تعريفية عن المشروع الذي يهدف إلى تعزيز ثقافة الواجب المدني بين الموظفين والطلبة وارتباطه برؤية عُمان 2040 من خلال أولوية المواطنة والهوية والتراث والثقافة الوطنية، تحت شعار مجتمع معتز بهويته وثقافته وملتزم بمواطنته، وارتباطاً بإستراتيجية الجامعة الداعية للتفاعل مع المجتمع. وأكدت الهنائية أن المشروع أعلن عن مجال جديد لأنشطة الطلبة في خدمة المجتمع وهو التوعية بأهمية العمل التطوعي في مجال رعاية الطفولة. وضمن أعمال المنتدى، عرف المهندس همام بن عبدالملك الهنائيمؤسس واستشاري في مكتب 'الهدف صفر" للاستشارات، بالحياد الصفري الكربوني والجهود على المستوى الشخصي التي يمكن أن يقوم بها الفرد تجاه تحقيق أثر في خفض الكربون وانبعاثاته وطرق معادلته لنصل للصفر الكربوني. وتحدث الدكتور الدكتور مهدي بن أحمد بن جعفر اللواتي مستشار مستقل في مجال التنمية المستدامة، عن العمل التطوعي في مجال البيئة وكيفية استثمار الطاقات التطوعية للعمل على تذليل العقبات التي تعترض التطوع وخدمة المجتمع في الحفاظ على البيئة وتسهم في تحقيق أهداف سلطنة عمان للوصول للحياد الصفري الكربوني. وفي إطار الممارسة العملية للعمل التطوعي في مجال البيئة نظم الملتقى زيارة ميدانية للحديقة النباتية بالخوض، وذلك للتعرف على خصائص بعض النباتات والأشجار العمانية وكيفية زراعتها ورعايتها، كما هدفت الزيارة إلى توعية طلبة الجامعة وموظفيها بدورهم في نشر ثقافة التشجير والتي يُمكن تبنيها بصورة تطوعية لخفض الكربون المنبعث في طبقات الجو من عوادم السيارات والمصانع.
مشاركة :