كشف فيكتور كاماراسا لاعب فريق ريال أوفيدو الناشط بالدرجة الثانية بالدوري الإسباني، الدوافع التي قادته للابتعاد عن كرة القدم بضعة أسابيع خلال الفترة من 12 أيلول/سبتمبر إلى الثاني من تشرين الأول /أكتوبر الماضي. وقال كاماراسا في حوار أجراه معه الموقع الألكتروني الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) "أنا محظوظ لأنني أعمل ما أحب، قد يبدو للكثيرين أن لاعب كرة القدم لديه كل ما يريده لكنني أيضا مجرد إنسان ونتعرض لضغوط كبيرة داخل الملعب وخارجه". وأشار اللاعب الذي لعب في السابق لأندية ليفانتي وألافيس وبيتيس وكارديف سيتي ، إلى أنه توقف عن كرة القدم خلال هذه الفترة للاهتمام بصحته العقلية، مضيفا "هذا المرض يمكن أن يصيب أي شخص، وإذا مرضت، يجب أن تقبل ذلك وتطلب المساعدة". وواصل اللاعب البالغ من العمر 29 عاما "نمر جميعا بأوقات صعبة، ولكن عودتي إلى المنزل يوميا وأنا شبه ميت، هي ما جعلتني أتخذ قراري بالتوقف بعد التنسيق مع إدارة النادي والجهاز الطبي للفريق". وناشد فيكتور كاماراسا مسؤولي فيفا بضرورة تقديم المساعدة في علاج اللاعبين من الأمراض العقلية، مؤكدا أنه فخور بقراره رغم كل ما أثاره من ضجة كبيرة. ووجه اللاعب الإسباني رسالة قوية بقوله "إذا فكر أي لاعب في الابتعاد عن كرة القدم عليه أن يتوقف فورا، ولا يخاف مما قد يقوله الناس وعدم الالتفات لما يثار عن المرض العقلي وكأنه وصمة عار". وختم فيكتور كاماراسا "أنا فخور بقراري وكنت سعيدا للغاية بالعودة للتدريبات ووجدت تصفيقا من الجماهير أثناء عمليات الإحماء، فاللاعبون قدوة للكثيرين في ظل الأضواء المسلطة عليهم وقصتي يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي وخطوة كبيرة للأمام".
مشاركة :