خلقت صور للبابا فرنسيس وهو يقبل ويغسل أقدام عدد من المهاجرين في مأوى للمهاجرين بروما، منهم مسحييين ومسلمين، خلال قداس يقام قبيل حلول عيد الفصح، ضجة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، في وقت يشهد فيه العالم المزيد من الأعمال الإرهابية. ونقلت وكالة الأنباء الخاصة بالكنيسة الكاثوليكية صورًا مؤثرة أمس الخميس للبابا فرانسيس وهو يغسل أقدام عدد من اللاجئين والعاملين في مركز للمهاجرين، كما يظهر في الصور اللاجئين والدموع تنهمر من أعينهم إبّان هذا القداس. وتعود جنسيات المهاجرين الذين غسل البابا أقدامهم إلى نيجيريا وإريتريا ومالي وسوريا وباكستان والهند، وتتنوع أديانهم بين المسيحية والإسلام والهندوسية. وترّكزت غالب ردود الأفعال على تثمين خطوة البابا، خاصة وأنها تتزامن مع هجمات إرهابية في عدد من مناطق العالم، آخرها ما تعرّضت له بروكسل. وقد تفاعل مع خطوة البابا أشخاص من مختلف الأديان، معتبرين أنها تمثل رسالة نحو وحدة الإنسانية بعيدًا عن الاختلافات. ويعدّ غسل وتقبيل أقدام الآخرين شعيرة تقليدية يقوم بها الحبر الأعظم، وذلك تشبهًا بالمسيح الذي قام بالأمر ذاته مع حوارييه قبل أن يُصلب بليلة واحدة. وقد سبق للبابا فرنسيس أن قام بهذه الشعيرة عام 2003.
مشاركة :