شبهت الناشطة الباكستانية ملاله يوسفزي الحائزة على جائزة نوبل للسلام القيود التي تفرضها حركة طالبان على النساء في أفغانستان بمعاملة أصحاب البشرة السوداء في ظل نظام الفصل العنصري. جاء ذلك يوم الثلاثاء خلال محاضرة مؤسسة نلسون مانديلا السنوية الحادية والعشرين في مدينة جوهانسبرج بجنوب أفريقيا. ونجت يوسفزي من إطلاق نار على رأسها على يد مسلح عندما كانت في الخامسة عشرة من عمرها في موطنها باكستان بعد قيامها بحملة ضد تحركات حركة طالبان الباكستانية لحرمان الفتيات من التعليم. ومنذ فوزها بجائزة نوبل للسلام عام 2014 أصبحت ملاله البالغة من العمر الآن 26 عاما رمزا عالميا لصمود المرأة في مواجهة القمع. وقالت يوسفزي خلال المحاضرة «إذا كنت فتاة في أفغانستان، فإن حركة طالبان قررت مستقبلك بالنيابة عنك. لا يمكنك الالتحاق بمدرسة ثانوية أو جامعة. لا يمكنك العثور على مكتبة مفتوحة يمكنك القراءة فيها. ترين أمهاتكن وأخواتكن الأكبر سنا معزولات ومقيدات». وأضافت يوسفزي أنه يجب اعتبار تصرفات طالبان بمثابة «فصل عنصري بين الجنسين» وأنها «في الواقع... حرّمت طفولة الفتيات». وأشارت إلى أن الجهات الدولية الفاعلة لا ينبغي أن تُطبع العلاقات مع حركة طالبان التي عادت إلى السلطة بأفغانستان في عام 2021 مع انسحاب القوات التي تقودها الولايات المتحدة من البلاد بعد حرب دامت 20 عاما. ولم يرد متحدث باسم طالبان على الفور على طلب للتعليق على تصريحات يوسفزي. ومنذ عودتها إلى السلطة منعت طالبان أيضا معظم الموظفات الأفغانيات من العمل في وكالات الإغاثة وأغلقت صالونات التجميل ومنعت النساء من دخول المتنزهات وقلصت سفرهن في غياب ولي أمر من الذكور.
مشاركة :