النظام السوري يستعيد السيطرة على قلعة تدمر الأثرية

  • 3/26/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

واصلت القوات النظامية السورية أمس، تقدمها في تدمر واستعادت قلعتها الأثرية بعد سنة تقريباً من سيطرة تنظيم داعش على المدينة الواقعة في ريف حمص وسط البلاد، وفق ما ذكر مصدر عسكري سوري، والمرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما قتل الرجل الثاني في تنظيم داعش في غارة أمريكية في سوريا وفق ما أكد وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر. وقال المصدر العسكري إن قواتنا المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية تبسط سيطرتها على قلعة تدمر الأثرية بعد تكبيد إرهابيي تنظيم داعش خسائر كبيرة. وكان المدير العام للآثار والمتاحف مأمون عبدالكريم، قال في وقت سابق إن الجيش السوري أصبح على بعد 600 متر من معبد بل في وسط آثار المدينة، إلا أنه يتقدم ببطء بسبب الألغام وللحفاظ على المدينة من الدمار، كما طلبنا منهم. وقال عبدالكريم حرّر الجيش حي الفنادق والمطاعم ومنطقة وادي القبور في جنوب غرب المدينة، واستعاد أيضاً من الجهة الغربية تلة سيرياتل المطلة على قلعة تدمر الأثرية التي بنيت في القرن الثالث عشر. وبعد اكثر من أسبوعين على بدء معركة استعادة تدمر بدعم جوي روسي، دخل الجيش السوري بعد ظهر الخميس مدينة تدمر من الجهة الجنوبية الغربية. وباتت المدينة بين فكي كماشة الجيش السوري من الجهتين الجنوبية الغربية والشمالية الغربية. وأكد مصدر عسكري لفرانس برس كلما اقتربنا من المدينة الأثرية، قلّلنا من استخدام الأسلحة الثقيلة والمدفعية والراجمات كي نحافظ على ما تبقى من الآثار. وأوضح ان انتهاء معركة تدمر هي مسألة وقت... فهي تسير وفق الخطة الموضوعة، مضيفاً في الوقت ذاته قد نواجه أحياناً بعض العوائق التي تبطئ من سير العملية، مثل العاصفة الرملية منذ ليل امس، التي أثرت قليلاً في الرؤية دون أن يكون لها أي تأثير في سلاح الجو. وتترافق المعارك، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، مع قصف متبادل بين الطرفين وقصف جوي للطائرات الحربية السورية والروسية على مواقع التنظيم المتطرف في المدينة ومحيطها. من جهة أخرى، أكد كارتر أمس مقتل الرجل الثاني في تنظيم داعش خلال غارة في سوريا، مشيراً إلى أن من شأن ذلك ان يضعف القدرات الميدانية للإرهابيين. وقال كارتر للصحفيين حول مقتل عبدالرحمن القادولي المكنى بحجي وكان وزير المالية في التنظيم إن القضاء على هذا المسؤول من شأنه إضعاف قدراتهم على القيام بعمليات داخل سوريا والعراق وخارجهما. وكانت قناة إن بي سي الأمريكية التلفزيونية ذكرت ان الولايات المتحدة قتلت القادولي، خلال غارة جوية في سوريا. كما اعلن الموقع الأخباري ديلي بيست أيضاً مقتل القادولي الذي قال إنه كان على وشك ان يصبح الرجل الثاني في التنظيم الذي يتولى قيادته أبوعمر البغدادي. وقد عرضت وزارة العدل الأمريكية مبلغ سبعة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى القادولي ما يجعله المسؤول الأرفع في التنظيم بعد البغدادي الذي يساوي عشرة ملايين دولار. وهذا القيادي الإرهابي هو ثاني مسؤول كبير في هذه القائمة يقتل في أقل من شهر. (وكالات)

مشاركة :