أعلن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن طلال بن عبدالعزيز، رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند)، عن شراكة مع لجنة الإبداع لتغير المناخ والأمن الغذائي والزراعة برئاسة البروفيسور مايكل كريمر، الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد لعام 2019، لتعزيز انتقال الإبداع وتوسيع نطاقه، وذلك خلال حفل جائزة الأمير طلال الدولية للتنمية البشرية المنعقد في دبي، الذي أقيم على هامش فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للأطراف المعني بتغير المناخ (COP28). وسيتعاون أجفند واللجنة ، لتعزيز التطوير والتجربة والانتقال لتوسيع نطاق الإبداعات المعقولة في تكلفتها، والتي تتقاطع مع التغير المناخي والأمن الغذائي والزراعة. وقال صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن طلال: "نبرز، من خلال هذه الشراكة، القضايا المهمة في التنمية، فإن للتغير المناخي والأمن الغذائي والزراعة جذوراً متأصلة في جميع أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، وسنعمل جهدنا على تنسيق العمل مع شركائنا لتسريع تحقيق هذه الأهداف وتوطينها مع الدول الشريكة". وأوضح المدير التنفيذي لأجفند، الدكتور ناصر القحطاني دعم أجفند للجنة بمبلغ 100,000 (مئة ألف) دولار أمريكي، لتعزيز البحث في أحد المجالات التي تهتم بها اللجنة وهي التدريب على جمع مياه الأمطار، حيث يحسن تجميع مياه الأمطار داخل الأراضي الزراعية من جودة التربة وزيادة المحاصيل، والتخفيف من الكربون وعزله، وسيسهم هذا الدعم في الجهود البحثية التي تجرى في جمهورية النيجر، التي أثبتت فيها التجارب فاعليتها على تبني صغار المزارعين على تقنيات جمع مياه الأمطار والاستفادة منها في زيادة المحاصيل والدخل المالي من الزراعة. ومن خلال دعم أجفند، سيتمكن الباحثون العاملون في النيجر من استنباط الدروس لتقديمها إلى بلدان أخرى في منطقة الساحل وغيرها، وقال البروفيسور كريمر " إن تبني الإبداعات وتحسينها وتوسيع نطاقها لهو خير دليل على إثراء المعرفة في العالم، والتي بدورها تسهم في التنمية الإقليمية والدولية". ولجنة الإبداع لتغير المناخ والأمن الغذائي والزراعة هي مبادرة تابعة لجامعة شيكاغو تهدف إلى التعرف على الإبداعات ذات الأثر الواسع والتكلفة المناسبة والتوصية بنقلها وتوسيع نطاقها، وتضم اللجنة في عضويتها رؤساء دول ووزراء مالية سابقين، وقادة من المنظمات الدولية والمجتمع المدني. الجدير بالذكر أن برنامج الخليج العربي للتنمية – أجفند هي مؤسسة تنموية تأسست بمبادرة من صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله، ودعم قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ويهدف إلى دعم التنمية البشرية في دول العالم دون أي تمييز.