مثلما هو الحال في كل عام، يشهد عدد من أحياء محافظة الطائف خلال شهر رمضان الحالي تدنيا ملحوظا في مستوى النظافة بسبب ضعف الرقابة، فقد عبر عدد من الأهالي عن تذمرهم من تأخر شركة النظافة في نقل أكياس النفايات التي تظل متناثرة حول الحاويات لأيام عديدة ما يتسبب في انبعاث روائح كريهة وتكاثر الحشرات خاصة الذباب. وأعربوا عن استغرابهم مما تشهده أحياؤهم دون أن تتحرك الجهة المختصة لمعالجة هذا الوضع الذي بات شبه مألوف رغم خطورته. وقالوا إن ذلك يضطرهم إلى إغلاق نوافذ منازلهم تفاديا لدخول الروائح النتنة إليها، مؤكدين أن سيارات النظافة لم تنقل أكوام النفايات منذ عدة أيام ما ضاعف تراكمها داخل الأحياء وعند مداخلها وتسبب في تلوث صحة البيئة. وناشدوا أمانة المحافظة سرعة معالجة هذا الوضع ونقل هذه الأكوام المتراكمة من أمام منازلهم. وقال فهد عابد الحارثي (من سكان حي الشهداء الجنوبي): «نعاني من انبعاث الروائح الكريهة في الحي نتيجة تكدس النفايات وعدم نقلها من قبل عمال النظافة منذ ثلاثة أيام. وأصبحنا مهددين بالأوبئة ما لم يتم تدارك الموقف في حينه». بينما أشار صالح الغامدي (من سكان حي السحيلي) إلى أنهم لم يشاهدوا عمال النظافة في حيهم منذ بداية شهر رمضان. وأضاف متسائلا: «لماذا هذا التقصير وعدم الاهتمام بالنظافة من قبل الأمانة؟». وتابع: «هذا الوضع لا يليق بمكانة الطائف المصيف الأول بالمملكة وعاصمة المصائف العربية التي يفد إليها السواح من مختلف مناطق الوطن ودول الخليج. وقد يعكس لديهم صورة سلبية وغير جيدة عن مدينة الورد». أما عبدالطيف القحطاني (من حي أريحان) فانتقد ما أسماه صمت الأمانة غير المبرر، مطالبا بالتعجيل بمعالجة الأمر ومحاسبة شركة النظافة على تقصيرها الذي أصبح معلوما للجميع بدليل النفايات المتراكمة حول الحاويات. في حين تحدث عواض الربيعي (من سكان حي العنود) عن تردي خدمات النظافة في الحي قائلا إن تراكم النفايات أصبح للأسف منظرا مألوفا لا يخفى على أحد. وأهاب بأمانة المحافظة الاهتمام بالأمر ومعالجته قبل فوات الأوان وحينها لن ينفع الندم. لا تجاوب «عكاظ» اتصلت بالمسؤولين في أمانة الطائف لتنقل إليهم شكاوى وملاحظات الأهالي لكن لم يتجاوب أحد مع اتصالاتنا المتكررة.
مشاركة :