مقابلة: خبير مجري: الاتحاد الأوروبي يجب أن يواصل التعاون الاقتصادي السلمي مع الصين

  • 12/6/2023
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يجب على الاتحاد الأوروبي مواصلة التعاون الاقتصادي السلمي مع الصين، وتجنب فك الارتباط عن ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وفق ما قاله خبير مجري لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة. وقال زولتان كيزيلي، مدير مركز التحليلات السياسية بمعهد سازادفيج المجري، إن فك الارتباط مع الصين سيكون "خطأً" يلحق الضرر بكل من الاتحاد الأوروبي والصين. إن الصين واحدة من أكبر الشركاء التجاريين للاتحاد الأوروبي، حيث شهدت التجارة الثنائية نموا سريعا خلال السنوات الأخيرة. وأردف "إن الصين أكبر سوق موحدة للاتحاد الأوروبي. لذلك، يجب أن يُقدر هذا الشريك وألا يُكرر الخطأ الذي تم ارتكابه عند فرض العقوبات غير المدروسة والمُضرة به على روسيا." وجاءت تعليقات كيزيلي وسط توترات متزايدة بين الاتحاد الأوروبي والصين، حيث ينتقد الاتحاد الأوروبي الممارسات الاقتصادية للصين، متحدثا عن "فك الارتباط" و"إزالة المخاطر"، فضلا عن أنه قرر إجراء تحقيقات مكافحة الدعم ضد السيارات الكهربائية المُصنّعة في الصين. وعلى الرغم من هذه التوترات، أكد كيزيلي على أنه يجب على الاتحاد الأوروبي مواصلة التعامل مع الصين. وفي إشارة إلى الذكرى العشرين لإقامة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والاتحاد الأوروبي، قال "إن التعاون بين الاتحاد الأوروبي والصين جعل هذين القطبين للاقتصاد العالمي أكبر شريكين تجاريين لبعضهما البعض." وكشف استطلاع رأي أُجري مؤخرا من قبل مؤسسة ((سازادفيج)) المجرية أن 48 بالمائة من الأوروبيين يفضلون الحفاظ على العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الصين، بحسب كيزيلي. وأكد على أن هذا الرأي تردد صداه بين الغالبية العظمى في ثلثي الدول الأوروبية التي شملها الاستطلاع، داعيا إلى مواصلة التعاون الاقتصادي السلمي مع الصين بدلا من اتخاذ إجراءات أكثر صرامة. ووجد الاستطلاع أن المجريين يميلون بشكل أكبر من الأوروبيين بوجه عام للنظر إلى الصين بشكل إيجابي. تجدر الإشارة إلى أن المجر تجمعها علاقات اقتصادية وثيقة بالصين، وكانت مؤيدا قويا لمبادرة الحزام والطريق التي طرحتها الصين. وفيما يتعلق بموقف المجر في التعاون مع الصين، قال كيزيلي إن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان يؤيد سياسة الارتباط وتعزيز الشراكات الاقتصادية والتصنيعية متبادلة المنفعة بين الشركات الأوروبية والصينية. وأضاف أن التعاون بين مُصنّعي السيارات الفاخرة في ألمانيا وموردي السيارات الصينية، وكلاهما في المجر، يشير إلى أن الشركات الصينية والأوروبية تستفيد من مثل هذه التحالفات. ولفت إلى أن القمة القادمة بين الاتحاد الأوروبي والصين، وهي أول اجتماع وجها لوجه بين قادة الجانبين منذ 4 سنوات "فرصة جيدة لإعادة بناء الثقة وإزالة سوء التفاهم". وقال إنه من الممكن تعزيز التعاون المستقبلي بين الصين والاتحاد الأوروبي في المجالات ذات القيمة المضافة العالية، بما في ذلك الاتصالات والمعدات الرقمية وصناعة السيارات، مضيفا أن الجانبين تجمعهما "مصالح مشتركة" في مكافحة تغير المناخ.

مشاركة :