«يوم عاصم جدًا» كوميديا ساخرة تفتح النار على السوشيال ميديا

  • 12/7/2023
  • 20:56
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ياسر رشاد - القاهرة - يمر عليك الوقت ولن تشعر بالملل من الاندماج والتركيز فى حوار وأداء حركى عميق ومكثف، ويعتبر العرض المسرحى «يوم عاصم جدًا» قطعة فنية من واقع الحياة. ويستعرض «يوم عاصم جدًا» صراع الأجيال والأفكار والتفكك الاسرى بعد اقتحام السوشيال ميديا لحياتنا، بالإضافة إلى وجود الذكاء الاصطناعى، ولكن يتم تناول ذلك بشكل كوميدى ساخر. ويقدم العرض رسالة وفكرة مهمة ولكن بشكل كوميدى لايت، بالإضافة إلى ذلك فهناك 3 أغانى يتم استعراضها خلال المسرحية. «الخليج 365» حضرت العرض، الذى يقام على مسرح السلام، لنكتشف أن تكلفة التذكرة البسيطة المقدرة بـ 57 جنيهاً فقط، وكان لها عامل كبير فى توصيل رسالة الفرقة، التى لم تلتفت إلى المكسب المادى قدر حرصها على تقديم الرسالة وإعادة المسرح مرة أخرى، وبث طاقة إيجابية فى نفوس الشباب لاستكمال مسيرة العمل والأمل. مسرحية يوم عاصم جدا، بطولة مصطفى منصور، هايدى رفعت، مجدى البحيرى، شريهان الشاذلى، سلوى عزب، ياسر الرفاعى وفكرة وإخراج عمرو حسان.  عمرو حسان: المسرحية رصدت مشاكل عصر السوشيال ميديا وما قبله أعرب المخرج عمرو حسان، عن سعادته بالنجاح الكبير الذى حققه العرض المسرحى يوم عاصم جدًا، لافتًا إلى أن فكرة العرض جاءت إليه بعد حالة الجفاء والبعد التى سببتها السوشيال ميديا نظرًا لأن الجيل الحالى أصبح مفتقدًا ما شهدناه ما قبل السوشيال ميديا. وأكد «حسان»، أنه كان حريصًا قدر المستطاع أن يقدم مجموعة كبيرة ومتنوعة من المشاكل التى تواجهنا خلال عصر السوشيال ميديا وقبله. وعن اختيار فريق العمل قال: «أحب دائمًا الممثل المبدع بجانب الالتزام وأن يكون لديه كيميا مع زملائه». وعن تعاونه مع الفنانين مصطفى منصور وهايدى رفعت، قال: «عرض يوم عاصم جدًا يعد التعاون الثانى لى مع مصطفى منصور بعد مسرحية الحادثة الذى حقق نجاحًا كبيرًا جدًا وحصد العديد من الجوائز خلال وقت عرضه وبعدها أصبح هناك كيميا تجمعنا فى العمل وعلى الرغم من المجهود الكبير الذى بذله فى هؤلاء العروض إلا أنه لازال لديه الكثير من الموهبة لا يراها الجمهور حتى الآن». وأضاف: «أما هايدى هذا أول تعاون يجمعنى بها وهى تعتبر اكتشاف بالنسبة لى وهي بحق موهوبة وتحب عملها وملتزمة جدًا وتعد بالنسبة لى من المكاسب بجانب فريق العمل». وعن الارتجال على المسرح قال: «أسمح بذلك وقت البروفات فقط حتى نتناقش لاختيار أفضل إفيه حتى تخرج المسرحية بشكل يليق بالجمهور المُشاهد ولكن وقت العرض أرفض الارتجال تمامًا للممثلين على خشبة المسرح». وعن العرض قال: «نواصل عرض الموسم الثانى للمسرحية خلال أيام الخميس والجمعة والسبت من كل أسبوع على مسرح السلام، ويأتى العرض فى ظل سوء تشهدها المنطقة وتفاقم الأوضاع في غزة ولكن ردود فعل الجمهور عليه ونسبة الإقبال جيدة جدًا». مصطفى منصور: السوشيال ميديا سلاح لا يستهان به قال الفنان مصطفى منصور: «ما جذبنى لشخصية وائل فى مسرحية يوم عاصم جدًا أنها تناقش قضية موجودة حاليًا وتتناول فكرة تأثير السوشيال ميديا بداية من الأجداد حتى الأطفال». وتابع: «بالإضافة إلى وجود الفقرات الغنائية فى العرض وهذا اللون جديد بالنسبة لى ولم أقم بتقديمه من قبل وحرصت على معرفة رد فعل الجمهور عليه وسعدت بردود فعلهم». وعن الصعوبات التى واجهته، قال: «لم تكن هناك صعوبات لأن الدور جذاب ولكن حرصت على متابعة حياة الشباب على التيك توك». وعن التعاون مع المخرج عمرو حسان، قال: «عمرو مخرج مهم وهو صديق وأخ بالنسبة لى وهناك كيميا تجمعنا ونحرص على اختيار فريق عمل موهوب وسوى نفسيًا». وعن رأيه فى مواقع التواصل الاجتماعى، قال: «السوشيال ميديا أصبحت مهمة جدًا فى حياتنا كما انها تعتبر حاليًا سلاحًا مهمًا فى توزيع السلع بكافة أشكالها». وعن تأثير أحداث غزة فى إقبال الجمهور، قال: «طبيعى أن يحدث ذلك وتوقعنا ذلك قبل انطلاق العرض ولكن هذه مهنتنا وبالطبع الجميع حزين على ما يحدث فى غزة ولدينا حالة كبيرة من العجز والإحباط ومن لديه الاستطاعة بإفادتهم بشكل مادى وحقيقى لابد أن يساعد ويقدم ذلك على الفور». وتابع: «ولكن عندما أترك عملى هذه لم تكن إفادة أو مساعدة لهم ولكنى وقتها لم أقدر على سداد الالتزامات المادية مثل باقى المواطنين وأقف أمام الجمهور لإضحاكهم على خشبة المسرح لأن هذه مهنتى ولكن بداخلى أذى نفسى وتفاصيل كثيرة فى حياتى». سلوى عزب: «تحاول التخفيف عن الجمهور في ظل حرب غزة» قالت الفنانة سلوى عزب، إن بروفات مسرحية «يوم عاصم جدًا» متواصلة منذ سنة تقريبًا ولكن تأخير عرضها جاء لظروف إنتاجية. وأكدت «سلوى»، أن عقب قراءتها للسيناريو وافقت على الفور، لافتة إلى أن طاقم العمل أصبح أسرة واحدة من خلال البروفات. وتابعت: «عرض يوم عاصم جدًا يرصد سلبيات السوشيال ميديا التى تواجهنا فى حياتنا اليومية بشكل متكرر ما جعل هناك فجوة بين الأشخاص والعائلات ولكن على الرغم من ذلك فهو سلاح ذو حدين هناك أيضًا بعض الإيجابيات». وعن تعاونها مع المخرج عمرو حسان، قالت: «مسرحية يوم عاصم جدًا تعد أول تعاون يجمعنى بالمخرج عمرو حسان ولكن أعتبره تحولًا فى تاريخى الفنى حيث إننى منذ تخرجى من مركز الإبداع من 20 عامًا لم أقف على خشبة المسرح إلا حاليًا ولكن قدمت دراما». وعن توقيت عرض المسرحية خلال الأزمات الحالية، قالت: «يأتى العرض فى توقيت ليس جيدًا نظرًا للحرب على غزة وأيضًا دخول المدارس ولكن جاء افتتاح المسرحية لظروف إدارية وإنتاجية وعلى الرغم من ذلك إلا اننا نحرص على إضحاك الجمهور والتهوين عليهم فى ظل تلك الأحداث». شريهان الشاذلى: مرونة المخرج كانت عاملاً أساسيًا في نجاح العمل وقالت الفنانة شريهان الشاذلى: «المخرج عمرو حسان تواصل معى لعرض دور تيتة سعاد وسعيدة جدًا بالعمل معه على المستوى الفنى وعلى المستوى الإنسانى فهو شخص قمة فى الأدب». وعن مسرحية يوم عاصم جدًا، قالت: «بصراحة جمعتنا روح فريق متعاون مثل مصطفى وهايدى وسلوى عزب ومجدى البحيرى وياسر الرفاعى وعمرو حسان والجميع كان هدفه الأساسى نجاح العمل بشكل عام وليس كل فرد يسعى لنجاحه فقط». وعن دور سعاد، قالت: «بالنسبة للشخصية عندما عملت مع مجدى البحيرى حرصنا على الاهتمام بالتفاصيل وقمنا بجمع مصطلحات من أجدادنا وسألت أصدقائى عن لازمات جداتهم مثل ألفاظ ومصطلحات، بالإضافة إلى متابعة أمهات السينما المصرية مثل الفنانة القديرة فردوس محمد». وتابعت: «حرصت على أن الشخصية تحتوى على دفى زمان حتى فى الكلام نفسه لأنى شعرت أن حديثهم كان به طاقة خوف من الفقد ولكن أصبح حاليًا الجميع يفتقد بعضه دون أن يشعر». وأضافت: «مجدى البحيرى وهو لديه طاقته جميلة وهو ممثل جميل وعظيم وسعيدة بالوقوف أمامه». وعن الصعوبات قالت: «الصعوبات اللى واجهتنى التعود على الكلمات والمصطلحات بالإضافة إلى أن يصبح الكاركتر قديمًا ولكن دون ابتذال فى التمثيل». وعن التعاون مع المخرج عمرو حسان، قالت: «من أطيب المخرجين اللى عملت معهم ويحب أن يستمع إلى الممثل ولا يرغم أحد على شئ فهو شخص مرن جدا جدا».   ياسر الرفاعى: أعشق الكوميديا الخالية من الابتذال قال الفنان ياسر الرفاعى: «بروفات العرض كانت منذ فترة وتقريبًا كان هناك 4 ممثلين كوميديانات قبلى وجميعهم ممتازين بصراحة وعندما سمعت أسماءهم تفاجأت ولكنهم انشغلوا بتصوير أعمال أخرى نظرًا لفترة البروفات الطويلة التى أخذها العرض وعند اقتراب موعد الافتتاح تواصل معى المخرج عمرو حسان عن تفاصيل الدور وحرصت على أن يكون خفيفًا على الجمهور دون شعورهم بملل من الدور». وأضاف: «عامة أنا شخص يحب الكوميديا السلسة البسيطة التى تخلو من الابتذال وحرصت على متابعة أنماط كثيرة للبوابين، بالإضافة إلى أن المجموعة المشاركة فى العرض كانت هايلة جدًا ومغرية لأى ممثل انه يعمل معهم». وتابع: «كما أن هناك كراكترات مختلفة أقدمها فى العرض بجانب شخصية البواب مثل أم سعيد وهناك شخصية أخرى خلال أحداث رمضان بجانب كراكترات اليك توك». وعن تعاونه مع عمرو حسان، قال: «أؤمن أن المخرج هو عين العرض ورب العمل كله فهو يرى الركن والإيقاع بزاوية مختلفة للعرض أكثر الممثلين».

مشاركة :