من الطبيعي أن نتعرف على ردّة فعل مدربي الأندية بعد إسدال الستار على منافسات دوري عيسى بن راشد العام للكرة الطائرة، ومن الطبيعي أن تأتي ردود الفعل من المدربين مختلفة ومتباينة، ومن الطبيعي أن يكون هناك رضا لدى المدربين عن جوانب، وعدم الرضا عن جوانب أخرى، وهناك بعض النقاط لفت إليها المدربون تستحق التوقف عندها وأخذها بعين الاعتبار. ياسين الميل (المحرق): وقال ياسين الميل مدرب طائرة المحرق إنّ الفريق لم يصل إلى الحالة المطلوبة وهذا بطبيعة الحال يعود إلى دخول عناصر جديدة على الفريق فضلا عن عودة بعض اللاعبين المصابين وكل ذلك يحتاج إلى وقت على ما يتحقق الانسجام والتناغم بين الفريق، وأن الجهاز الفني عمد خلال الجولات إلى تدوير اللاعبين، وإتاحة الفرصة للجميع بالمشاركة حتى يقف على جاهزية اللاعبين. ويرى مدرب المحرق أنّ تجاوب لاعبي الفريق مع توجيهات الجهاز الفني بعد كل مباراة والعمل على تصحيح الأخطاء والثغرات واحدة من الإيجابيات، لافتا إلى أنّه راض عن الفريق غير أنّ الإشكال الذي تواجهه الأندية بصفة عامة وليس المحرق وحده ويكمن في هبوط درجة الأداء كلما واجهوا فرقا أقل منهم مستوى. حسين محفوظ (عالي): ويرى حسين محفوظ مدرب طائرة أنّ هناك تطورا فنيا وبدنيا قد طرأ على مردود الفريق خلال سير الجولات، وأن تعوّد الفريق على الاستراتيجية التي وضعها وتتعلق بما يريده من اللاعبين قد وجد تقبلا منهم عبر التنفيذ والتطبيق ميدانيا، وهذا واحد من الإيجابيات، وأن تغيّب بعض اللاعبين نظرا لارتباطاتهم بالدراسة الجامعية وهذا من شأنه يترك أثره على الوحدة التدريبية فضلا عن بعض الإصابات التي تعرّض لها بعض اللاعبين يعدّ ذلك من السلبيات التي واجهتهم كجهاز فني. ولفت إلى أنّ الهدف الذي وضعوه يتعلق بالعمل على تطوير الفريق حتى يكون جاهزا للمنافسة على المراكز الأربعة الأولى خلال المرحلة القادمة. وأبدى مدرب طائرة عالي كل الرضا عن الفريق ومدى التزام اللاعبين بالحضور والانضباط في التمارين، وما يطلب منهم تطبيقه خلال المباريات الرسمية. محمد جابر (بني جمرة): ومن جانبه أظهر مدرب طائرة بني جمرة محمد جابر هو الآخر رضاه عن الفريق وقال: بأنهم راضون كل الرضا بما سجله الفريق خلال منافسات دوري عيسى بن راشد العام بحسب الإمكانات والأدوات المتاحة. ويرى أنّ الطموح والدافع والاجتهاد في التمارين التي يحملها اللاعبون بأنّ كل ذلك إيجابيات أخذت اللاعبين إلى تقديم مستويات وصفها بالممتازة خلال منافسات الدوري. وتطرق إلى السلبيات قائلا: إنّ نظام الدوري والمتمثل في خوض الفرق ست مباريات لا غير حتى يتسنى لها التأهل إلى دوري عيسى بن راشد واحد من السلبيات، وهذا يجعل بعض الأندية تعاني في ظل وجود أندية تفوقها إمكانات مادية وبشرية مما يجعل بعض الأندية تواجه صعوبات متى أرادت التأهل، وهذا النظام القائم يجعل الفرق تلعب على طريقة مباريات الكؤوس للخروج بأفضل النتائج الممكنة مما يولّد ضغوطات عليها. وأشار إلى أنّ الهدف الأسمى الذي وضعوه لهم منذ البداية يتمثل في التأهل إلى دوري عيسى بن راشد (الدور السداسي) لافتا إلى أنهم يسعون إلى رسم خارطة طريق مستقبلية كناد مجتهد. جاسم حسن (اتحاد الريف): ويعتقد مدرب طائرة اتحاد الريف جاسم حسن في قرارة نفسه بأنّ لاعبي فريقه قدموا مباريات وصفها بالطيبة، وأنهم أيّ (اللاعبين) متى ما استمروا على النهج نفسه، وحصلوا على الدعم اللازم سيكون التطور حليفهم. ويرى أن مواجهة فرق قوية تفوق فريقه إمكانات وخبرة واحدة من الإيجابيات، إذ رأى اللاعبون أنهم متى ما قدموا مستويات طبيعية بعيدا عن الضغوط كيف يجعلهم هذا رقما صعبا، وأنّ عدم ثبات المستوى وإن كان ذلك جانبا سلبيا إلا أنه كان متوقعا نظرا لحداثة سنّ اللاعبين من جهة وندرة التجربة ونقص الثقة من جهة أخرى. وتحدث عن الأهداف التي رسمها للفريق خلال المسابقة ومنها تسجيل المستويات الجيدة وقد تحقق شيء من ذلك في بعض المباريات، وأخفقوا في أخرى مؤكدا أنه راض عن الفريق خلال المباريات الأولى، غير أنّ الفريق عانى من تراجع الرغبة في الفوز والحماسة في المباريات الأخيرة.
مشاركة :