تواصلت فعاليات الدورة الـ15 للمهرجان الوطني لفيلم الهواة بسطات بعرض خمسة أفلام تتنافس في المسابقة الرسمية للتظاهرة، تتناول مجموعة متنوعة من المواضيع البيئية والاجتماعية والثقافية والصحية. وفي هذا الإطار تم عرض فيلم "أوفير ثينكين" للمخرج مروان أبير، الذي يتحدث عن مرض التفكير المفرط، وفيلم "طبول الشتاء" للمخرج محمد الذهبي، وهو فيلم قصير يقرب المشاهدين من قساوة العيش في المناطق الجبلية، وكذا فيلم "أصوات الغروب" للمخرج منير علوان، الذي يقدم مقاربة تحليلية نفسية للعلاقات الاجتماعية في عصر السرعة. كما تم عرض كل من فيلم "لون المسكة" لسمير لهواوي، وهو عبارة عن حوار مع الذات حول الحياة الحضرية في الدار البيضاء، وفيلم "الخريف" لمحمد ميساوي الذي يعالج قصة امرأة مسنة وحيدة تكابد من أجل البقاء على قيد الحياة. وما يجمع الأفلام المعروضة كونها منجزة من طرف جمعية "Dans l"attente d"un nom"، وهي تجمع فرنسي لمؤلفين تحدوهم الرغبة في تقاسم التجارب وطرق تناول الإبداع السمعي البصري والسينمائي. وقال ممثل هذه الجمعية، نيكولا مونتاراني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنه بالإضافة إلى الأفلام القصيرة المعروضة خلال هذه الدورة، سيتم عرض فيلمين قصيرين آخرين وأعمال سينمائية مختصرة تحت اسم "هايكو". وأكد أن عرض هذه الأعمال التي تم إخراجها بشكل احترافي في مهرجان موجه للهواة يعد "شكلا من أشكال التعاون وتبادل المهارات". وفي تصريح مماثل، قال مخرج فيلم "الخريف"، محمد ميساوي، إن فكرة علمه الذي يمتد 12 دقيقة تنطلق من البيت الشعري العربي "ألا ليت الشباب يعود يوما.. فأخبره بما فعل المشيب" الذي يحفظه منذ صباه. وإلى جانب المسابقة الرسمية للمهرجان، يتضمن برنامج الدورة التي تتواصل إلى غاية 9 دجنبر الجاري، مجموعة من الفعاليات من بينها درس سينمائي ومحترفات وندوات ونقاشات ثقافية وفنية ومعارض وأنشطة موازية.. ويهدف هذا المهرجان إلى خلق ملتقى وطني لمبدعي فيلم الهواة من خلال عرض الانتاجات وتبادل التجارب، وإغناء الذاكرة السمعية البصرية بأفلام الهواة، والاعتراف بالقدرات الإبداعية الهاوية وتثمينها، والتعريف بعشاق الإبداع السمعي البصري الهاوي عبر المغرب، وتأطير إبداع الهواة تقنيا وثقافيا.