تحذير من كارثة إنسانية في غوطة دمشق

  • 3/26/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

دمشق - وكالات: حذرت هيئات إنسانية محلية من كارثة إنسانية وشيكة تهدّد قرابة أربعين ألف مدني سوري ستحاصرهم قوات النظام في منطقة المرج جنوب غوطة دمشق الشرقية. وأبدت هذه الهيئات تخوفها من تكرار السيناريوهات التي شهدتها مضايا والزبداني ومعضمية الشام في ريف دمشق ومخيم اليرموك بالعاصمة ومدينة دير الزور شرقي سوريا فيما إذا عزلها النظام عن مدن وبلدات الغوطة، خصوصاً أن المنطقة قابعة تحت الحصار منذ أكثر من سنتين. وقال آدم الشامي - وهو أحد الإعلاميين في بلدة دير العصافير جنوب الغوطة الشرقية-: إن النظام يسعى إلى قطع الطريق الذي يسلكه المدنيون بين بلدتي زبدين ودير العصافير وبين بلدتي كفر بطنا وجسرين، وهو الشريان الرئيسي والوحيد بين الغوطة وجنوبها. وأشار الشامي إلى أن الهدف المبطن للنظام يتمثل في السيطرة على السلة الغذائية للمنطقة بمساحة تقدّر بخمسة آلاف دونم، وهي السبب وراء صمود الغوطة الشرقية في الحصار الممتد من قرابة ثلاث سنوات. وأضاف أن البلدات المهدّدة بالحصار هي زبدين ودير العصافير وبزينة والركابية والدوير وحرستا القنطرة وبالا ونولة التي يسكنها أكثر من ثلاثة آلاف عائلة. من جهته، أكد الناطق الرسمي باسم الدفاع المدني في الغوطة الشرقية محمود آدم أن المنطقة كانت خارج اتفاق الهدنة جرّاء الاستهداف المستمر لقوات النظام، مشيراً إلى أنها تعرّضت لعشرات الغارات الجوية من الطيران الروسي والنظام. وبحسب آدم، فلم تستثن هذه الخروق فرق الدفاع المدني، حيث قضى أحد العناصر إبراهيم سابقة بغارات نفذها الطيران في الـ 23 من هذا الشهر، موضحاً عجز منظومة الدفاع المدني عن مساعدة آلاف المدنيين فيما لو أطبقت قوات النظام حصارها على المنطقة. بدوره، حذر الدكتور أيمن مصطفى -وهو أحد الأطباء العاملين في مشفى دير العصافير الميداني- من كارثة صحيّة ستحل بسكان المنطقة لسببين، أولهما شبه انعدام الخدمات الطبية في المنطقة واعتمادها على نقاط طبية صغيرة ليست لها القدرة على معالجة اﻷمراض واقتصارها على العمل الإسعافي، وثانيهما الكثافة السكانية للمنطقة، ما يشكل عجزاً لأي كادر طبي سيخدم المنطقة مهما كبر حجمه داخل الحصار، علاوة على الآثار الصحيّة الناتجة عن الحصار المستمر.

مشاركة :