اشار العلامة السيد علي فضل الله، في خطبتي صلاة الجمعة، في حارة حريك، الى ان "يستمر العدو الصهيوني في غزة باستهداف الحجر والبشر، وكل مقومات الحياة فيها، وهو يهدف من خلال ذلك إلى تفريغ القطاع من سكانه بعد تحويل الحياة إلى مستحيلة، وهو يستفيد من الضوء الأخضر والمدى الزمني المفتوح له ليفعل ما يريد ومن الدعم المادي والعسكري والاستخباري الذي يحظى به من الإدارة الأميركية والعديد من الدول الغربية ووصل إلى حد تجريم كل من يعترض على سياسات هذا الكيان واعتباره معاد للسامية". ولفت الى ان "يحصل ذلك من دون أن تبدو في الأفق أية مبادرات تفضي إلى قرب إيقاف نزيف الدم وردع هذا العدو عن الاستمرار بفظائعه وجرائمه، وإذا كان من مبادرات فهي تقف عند حدود التمنيات لهذا العدو، بعدم المس بالمدنيين والتقديمات الإنسانية المتواضعة التي لا تسد أي حاجة من حاجاته الإنسانية، وبدلاً من ذلك بات الحديث عن كيفية إدارة الوضع السياسي لمرحلة ما بعد الحرب ما يشير إلى إعطاء العدو الحق بالسيطرة على غزة والإمساك بقرارها، وفي المقابل، يستمر الشعب الفلسطيني بتقديم أبهى صور الصبر والتضحية والثبات في الميدان. لقد استطاع هذا الشعب بصبره وثباته وعزيمته وإرادته ومقاومته أن يعيق تقدم هذا العدو، وأن يجعله باهظ الكلفة عليه، برغم التدمير والمجازر التي تحصل وعدم التكافؤ في القدرات والإمكانات". ولفت الى اننا "في هذا المجال، نجدد ما قلناه في الأسبوع الماضي، من أن واجب الدول الحريصة على لبنان أن تنصب جهودها على إيقاف ما يحصل في غزة لكون ما يحصل هناك ينعكس على لبنان، وأن يتم التعامل مع القرار 1701 وكل القرارات الدولية بميزان واحد، وأن لا يكون لحساب العدو الصهيوني وأمن مستوطناته بدون أن يؤخذ في الاعتبار أمن هذا البلد في حين أن العدو لم يلتزم يوماً بقرارات الأمم المتحدة، أو بعدم استباحة سيادة لبنان في البر والبحر والجو، أو عن إطلاقه التهديدات والتحذيرات في شكل متواصل، فضلا عن محاكاته الدائمة في مناوراته لكيفية الدخول إلى المدن والقرى اللبنانية". واكد إن "من المؤسف أن نسمع أصواتاً في لبنان تتحدث عن هذا العدو كحمل وديع، في الوقت الذي يتمادى فيه باعتداءاته التي تستهدف القرى والبلدات الحدودية والتي وصلت إلى حد استهداف موقع للجيش اللبناني، وأدت لسقوط شهيد وعدد من الجرحى وفي القتل المتعمد للإعلاميين والذي أكدته تقارير المنظمات الدولية، وهو يستمر في إطلاق التهديدات بشن حرب تدميرية على لبنان كما يصرح وزير دفاعه، الأمر الذي يتطلب من جميع القوى السياسية أن تكون على قدر المسؤولية، وذلك بالعمل الجاد على إزالة مبررات الانقسام وعدم الدخول بكل ما يؤدي إلى توتير الساحة الداخلية مما قد يستفيد منه هذا العدو ويشجعه على توسعة دائرة اعتداءاته والمس بسيادة لبنان". كما اكد "ضرورة الإسراع لمعالجة الأزمات التي يعاني منها البلد وملء الفراغ في مؤسسات الدولة ومرافقها، لتكون قادرة على مواجهة التحديات والاستحقاقات الحاصلة ولا سيما على صعيد قيادة الجيش حيث لا يحتمل البلد الفراغ في هذا الموقع لأهميته وللدور الذي يقوم به الجيش على الصعيد الداخلي أو على صعيد حماية حدود الوطن الجنوبية والشرقية، حيث لا يمكن مواجهة كل ذلك بالترهل الذي نشهده وبالفراغ على الصعيد السياسي أو على صعيد قواه الأمنية". كانت هذه تفاصيل خبر فضل الله: لمعالجة الأزمات التي يعاني منها البلد وملء الفراغ في مؤسسات الدولة ومرافقها لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد. كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على النشرة (لبنان) وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.
مشاركة :