نهى مكرم- مباشر- سجلت أسعار الذهب مستوى قياسي آخر الأسبوع الجاري بعد عام صاخب خلال 2023 ومزيج من التوترات الجيوسياسية واستمرار مشريات البنوك المركزية، ما من شأنه أن يحافظ على قوة الطلب العام المقبل. كسر المعدن الأصفر حاجز 2,100 دولار للأوقية، يوم الإثنين، قبل تراجعه طفيفاً، لتقترب أسعار الذهب الفورية من 2,030 دولار للأوقية مستهل يوم الجمعة. وأفاد مجلس الذهب العالمي في تقريره لتوقعات الذهب 2024، الصادر أمس الخميس، بأن العديد من الاقتصاديين يتوقعون حالياً "هبوطاً سلسلاً" في الولايات المتحدة، أي خفض معدلات التضخم لمستهدفه دون إثارة ركود- ما من شأنه أن يكون إيجابياً للاقتصاد العالمي. وأشار المجلس إلى أن بيئة الهبوط السلس ليست جاذبة على نحو خاص للذهب، ما يسفر عن عائدات ما بين مستقرة وسلبية في المتوسط. وأضاف مجلس الذهب العالمي أن كل دورة مختلفة عن الأخرى. ولكن هذه المرة، يعد تفاقم التوترات الجيوسياسية في عام مليء بالانتخابات في العديد من القاتصادات الرئيسية، جنباً إلى جنب مع استمرار شراء البنوك المركزية، ما يمنح الذهب دعماً إضافياً. كما أشار استراتيجيو مجلس الذهب العالمي إلى أن الهبوط السلس بات مؤكداً، في حين أن الركود العالمي مازال مستبعداً. وأضاف المجلس أن هذا من شأنه أن يحث العديد من المستثمرين على الاحتفاظ بأصول تحوط فعالة، مثل الذهب، في محافظهم المالية. وقال مجلس الذهب العالمي إن الحدثين الرئيسيين للطلب على الذهب في 2023 هما انهيار بنك "سيليكون فالي" وحرب إسرائيل وحماس، متوقعاً أن تعزز الأحداث الجيوسياسية أسعار الذهب بنسبة تتراوح بين 3% و6% خلال العام. كما أوضح التقرير أنه في ظل عام مكتظ بالانتخابات في العديد من الدول، بما في ذلك الولايات الأمريكية المتحدة والاتحاد الأوروبي والهند وتايوان، تزداد حاجة المستثمرين للتحوط على نحو أعلى من المعتاد. اتجاه الأنظار صوب الفيدرالي قال جون رياد، كبير استراتيجي الأسواق لدى مجلس الذهب العالمي، إن أسعار الذهب من المرجح أن تظل في نطاق ضيق ولكن متقلبة خلال العام المقبل، متوقعاً أن تتأثر بالبيانات الاقتصادية التي تشير إلى مسار السياسة النقدية للفيدرالي حتى أول خفض لأسعار الفائدة. وتتحسب الأسواق أن يكون أول خفض للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في مارس/آذار، بحسب أداة "فيدووتش" الصادر عن مجموعة "سي إم إي". وعلى الرغم من أن خفض الفائدة عادةً ما يكون أخبار جيدة للذهب، أشار المحلل إلى عاملين قد يحدا من التأثير الإيجابي لخفض أسعار الفائدة على أسعار المعدن الأصفر. العامل الأول هو تراجع التضخم بوتيرة أسرع من العائدات، ففي هذه الحالة ستظل أسعار الفائدة الحقيقية مرتفعة. أما العامل الثاني يكمن في نمو أقل من المتوقع، ما من شأنه أن يضر بطلب المستهلكين على الذهب. استمرار شراء البنوك المركزية للذهب أوضح مجلس الذهب العالمي أن هناك عامل آخر داعم للمعدن الأصفر يلوح في الأفق وهو استمرار شراء البنوك المركزية للمعدن النفيس. وجدير بالذكر أن البنوك المركزية كانت المصدر الرئيسي للطلب في سوق الذهب العالمي خلال العامين الماضيين ومن المرجح أن يكون عام 2023 قياسياً. ويتوقع مجلس الذهب العالمي استمرار هذا الاتجاه خلال 2024. وأفاد التقرير بأن المجلس يرى أن طلب البنك المركزي أضاف 10% أو أكثر لأداء الذهب في 2023، مشيراً إلى أنه حتى ما لم يسجل عام 2024 نفس المستويات القياسية، فإن اتجاه الشراء سيواصل تعزيزه لأسعار الذهب. للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام ترشيحات: الذهب بصدد أولى خسائره الأسبوعية والأنظار تتجه لبيانات الوظائف الأمريكية الذهب يسجل مستوى قياسي جديد ويقفز إلى 2,100 دولار الذهب يرتفع عالمياً إثر ضعف الدولار وعائدات السندات
مشاركة :