دبي - أعلنت دبي عن خطة لخفض انبعاثات الكربون بنسبة 50 بالمئة بحلول نهاية عام 2030، وفق بيان أصدره المكتب الإعلامي لحكومة الإمارة، فيما قطعت دولة الإمارات أشواطا هامة على طريق التحول إلى الطاقة النظيفة وتخصص استثمارات هامة لمشاريع الطاقة المتجددة، ما يعزز ريادتها في هذا المجال على المستوى الإقليمي والدولي. وقال البيان إن الخطة ستعمل على تسريع الزخم الذي حققته دبي في تحولها نحو الطاقة النظيفة على مدى العقد الماضي عن طريق "رسم خارطة الطريق للوصول إلى أهداف الحياد الكربوني بحلول عام 2050". وأطلقت دبي الأربعاء أكبر مشروع للطاقة الشمسية المركزة والطاقة الكهروضوئية في العالم بكلفة تتجاوز 15 مليار درهم (4 مليارات دولار). وقال حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء في منشور على "إكس" "نكرر رسالتنا بأننا جادون في الاستثمار في الطاقة النظيفة وجادون في مواجهة التغيرات المناخية وجادون في الحفاظ على البيئة من أجل الأجيال القادمة". ويضم المشروع أعلى برج للطاقة الشمسية المركزة في العالم بارتفاع 263 ألف متر وأكبر سعة تخزينية للطاقة الحرارية بقدرة 5907 ميغاوات ساعة، وفق غينيس للأرقام القياسية العالمية. وتمتد المرحلة الرابعة من المشروع على مساحة إجمالية تصل إلى 44 كيلومترا مربعا ويستخدم المشروع 70 ألفًا من المرايا 'heliostats' التي تتبع حركة الشمس. وتنفذ هيئة 'كهرباء ومياه' دبي هذا المشروع، حيث أسست الهيئة مع الائتلاف الذي تقوده 'أكوا باور' السعودية شركة نور للطاقة 1 لتصميم وبناء وتشغيل المرحلة الرابعة من المشروع. وتهدف دبي إلى الرفع في القدرة الإنتاجية للطاقة في الإمارة من مصادر نظيفة إلى 100 في المئة بحلول 2050 بالإضافة إلى حياد كربوني كامل بحلول نفس العام. وتكثف الإمارات جهودها لمواكبة الانتقال في قطاع الطاقة واستثمرت أكثر من 50 مليار دولار خلال السنوات الماضية في تقنيات وحلول الطاقة النظيفة في مختلف أنحاء العالم. ودشنت أبوظبي الشهر الماضي محطة الظفرة وهي الأكبر في العالم، إذ تمتدّ على مساحة 21 كيلومترًا مربعًا وتبلغ قدرتها الإنتاجية 2 غيغاوات، في مشروع رائد في المجال يهدف إلى خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بأكثر من 2 مليون طن سنويًا.
مشاركة :