أعلنت إدارة بايدن اليوم أن الولايات المتحدة ستسير أول قطار فائق السرعة بين لوس أنجلوس ولاس فيغاس في 2028، وذلك في إطار سلسلة من الاستثمارات الكبرى في مجال السكك الحديدية. وقالت الإدارة في بيان إن هذا المشروع المسمى برايت لاين ويست، وهو اسم الشركة التي مقرها فلوريدا والتي ستقوم ببنائه وتشغيله، سيحصل على تمويل يصل إلى ثلاثة مليارات دولار. من المفترض أن يخفض هذا الخط عالي السرعة الذي يمتد لمسافة 218 ميلاً (350 كيلومترًا) بين لاس فيغاس ووسط مدينة لوس أنجلوس، وقت الرحلة الحالي الذي يستغرق خمس ساعات بالسيارة إلى ساعتين و40 دقيقة. وكان من المقرر أن يزور الرئيس الأمريكي جو بايدن، وهو من أشد المعجبين بالسفر بالقطار منذ أيامه كعضو في مجلس الشيوخ يسافر إلى واشنطن من ولاية ديلاوير، لاس فيجاس يوم الجمعة للإعلان الرسمي عن هذا الخط وغيره من ترقيات البنية التحتية التي ستتلقى أموالًا فيدرالية. وقال وزير النقل بيت بوتيجيج إن الإدارة أعلنت إجمالاً عن تمويل جديد بقيمة 8.2 مليار دولار لعشرة مشاريع رئيسية للسكك الحديدية للركاب في جميع أنحاء البلاد. وستأتي الأموال من مشروع قانون البنية التحتية المميز الذي قدمه بايدن والذي تم إقراره في نوفمبر 2021 بهدف تجديد السكك الحديدية والطرق والجسور المتداعية في البلاد. ويشمل 66 مليار دولار لمشاريع السكك الحديدية. ورغم أن السكك الحديدية الفائقة السرعة أصبحت هي القاعدة في قسم كبير من أوروبا وآسيا، وخاصة في الصين واليابان، فقد تخلفت الولايات المتحدة عن الركب لفترة طويلة. ولكن كان هناك تركيز متجدد على مشاريع مثل هذه مع تسارع الولايات المتحدة إلى إصلاح قطاع النقل الملوث وجعله أكثر صداقة للبيئة، مما يمنح الأميركيين بديلاً للسيارات التي تستهلك الوقود بشكل كبير. وقالت الإدارة إنه في حين أن أول قطار فائق السرعة في أمريكا سيسير من لوس أنجلوس إلى لاس فيجاس، وليس سان فرانسيسكو، فقد تم تخصيص ثلاثة مليارات دولار أخرى لخط بين المدينتين الرئيسيتين في الولاية الأكثر اكتظاظا بالسكان.