دي خيا على حساب كاسياس

  • 3/26/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قبل بداية مشوار المنتخب الإسباني نحو تحقيق الإنجاز غير المسبوق بالتتويج بلقب كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم للمرة الثالثة على التوالي، كان المدير الفني فيسنتي دل بوسكي لديه تساؤلات أكثر من الإجابات والقرارات المحسومة. وجاء تعادل المنتخب الإسباني مع نظيره الإيطالي 1/1 في المباراة الودية التي جمعتهما أمس الأول استعدادا لـ"يورو 2016" ليساعد دل بوسكي على الإجابة عن اثنين من التساؤلات، يتعلقان بحراسة المرمى وقيادة خط الهجوم. فقد توج أريتز أدوريز، اللاعب المخضرم البالغ من العمر 35 عاما، الذي سجل أمس مشاركته الدولية الثانية، عرضه الرائع وعمله الجاد بإحراز هدف التعادل للفريق قبل 20 دقيقة من النهاية. وانهالت عبارات الإشادة على لاعب أتلتيك بيلباو المخضرم من جانب دل بوسكي، وهو ما يعد مؤشرا على أن الأولوية باتت لمصلحة أدوريز على حساب لاعبين آخرين، مثل: باكو ألكاسير، ألفارو موراتا، روبرتو سولدادو، وفيرناندو توريس. وقال دل بوسكي "لقد عمل أدوريز بجدية، سجل هدفه من خلال براعته المعروفة في استغلال الفرص، نحن سعداء حقا بأنه هو الذي سجل هدف فريقنا". كذلك أظهر دل بوسكي ميلا إلى حارس المرمى دي خيا على حساب إيكر كاسياس، حيث أشرك دي خيا حارس مرمى مانشستر يونايتد الإنجليزي في مباراة أمس الأول التي تعد الأكثر صعوبة بين وديات الفريق قبل "يورو 2016". وتعامل دي خيا بشكل جيد مع التحدي، حيث تألق في التصدي لعدة كرات خطيرة ولم تهتز شباكه سوى بهدف لورينز إنساين في الدقيقة الـ 67. وذكرت إذاعة "راديو ماركا" بعد المباراة "يبدو أن دل بوسكي حسم قراره أخيرا لمصلحة دي خيا، وأداء الحارس في مباراة الليلة أكد صحة هذا القرار". ويرجح مشاركة كاسياس في المباراة المقررة غدا أمام رومانيا في كلوخ، التي تبدو أقل صعوبة وأهمية من مواجهة إيطاليا. ويتوقع غياب المدافع سيرجيو راموس عن صفوف المنتخب في مباراة رومانيا، حيث خرج من مباراة أمس الأول بسبب آلام في الظهر. وكان اختيار دي خيا على حساب كاسياس قرارا صعبا بالنسبة لدل بوسكي، نظرا لحقيقة أن كاسياس هو اللاعب الإسباني الأكثر مشاركة دولية برصيد 165 مباراة. كذلك يعد كاسياس إلى جانب لاعبي برشلونة أندريس إنييستا، وتشافي الأكثر شعبية في تاريخ اللاعبين الإسبان، وقد قاد كاسياس المنتخب الإسباني الفائز بكأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا وكذلك لقبي "يورو" عامي 2008، و2012. ومع ذلك، بدت نجومية كاسياس في طريقها إلى الزوال منذ تعرضه لإصابة خطيرة في اليد في عام 2013 إلى جانب خلافاته حينذاك مع جوزيه مورينيو المدير الفني السابق لريال مدريد. وانتقل كاسياس من الريال إلى بورتو البرتغالي عام 2014، لكنه لم يستطع استعادة نجوميته المعهودة هناك. وذكرت محطة "كادينا كوبي" الإذاعية في مدريد "كاسياس جزء من تاريخ كرة القدم الإسبانية، لكن ربما حان الوقت لتسليم الشعلة إلى الجيل الجديد، دي خيا يتمتع بمستوى أعلى بكثير، وهو ما أظهره أمام إيطاليا". وببراعته ودبلوماسيته المعتادة في الحديث، رفض دل بوسكي الإفصاح علنا عن نيته بشأن حراسة المرمى، وقال "كلاهما حارسان متميزان". وأضاف "أعرف أنني بإمكاني الاعتماد عليهما معا، لدي ثقة كاملة بكل منهما". أما عن أداء الفريق بشكل عام، قال دل بوسكي "الفريق الإيطالي كان الأفضل في أغلب فترات لمباراة، يجب أن أعترف بذلك، أتمنى أن نكون أكثر نشاطا وتألقا في البطولة الأوروبية".

مشاركة :