افتتح الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الجمعة، فعاليات الدورة السابعة من مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي الذي تنظمه دائرة الثقافة من 8 إلى 12 ديسمبر/كانون الاول بمنطقة الكهيف. وتابع حاكم الشارقة العرض الافتتاحي للمهرجان، مسرحية "الناموس"، من تأليف سلطان النيادي وإخراج محمد العامري، وتقدمها فرقة مسرح الشارقة الوطني، بمشاركة عدد من أبرز فناني المسرح في الدولة، وتعني "الناموس" في قاموس مفردات اللهجة المحلية الشرف والمكانة الرفيعة التي ينالها الشخص الذي يقوم بعمل استثنائي. وتجسد المسرحية البيئة البدوية الإماراتية وأهمية الدفاع عن الأرض والعِرض من أجل عيش حياة كريمة ومجتمع شعاره العزة والكرامة والفخر، إضافة إلى ما تحمله المسرحية من حكم وعبر عن الدفاع عن النفس والشجاعة التي يتحلى بها أبناء هذه الأرض الطيبة. وشمل العرض العديد من فنون الأداء منها: السرد، والشعر، والاستعراض، ومشاركة الخيول والجمال في المشاهد، إضافة إلى استخدام مجموعة من العناصر الجمالية أسهمت في توفير فضاء مسرحي مميز أوصل فكرة وأهداف النص إلى الجمهور. والتقى حاكم الشارقة بعد نهاية العرض الممثلين والقائمين على العمل المسرحي، مشيداً بأدائهم المتميز والذي ساهم في إيصال فكرة المسرحية إلى المشاهد، متمنياً سموه للجميع التوفيق والسداد. ويشهد المهرجان مشاركة خمسة عروض مسرحية من الإمارات ومصر والأردن وسوريا وموريتانيا، إضافة إلى وجود العشرات من الفنانين المسرحيين الذين يمثلون معظم الدول العربية للمشاركة في هذا المهرجان. وصُمم فضاء المهرجان على هيئة قرية صحراوية في مساحة ممتدة بمنطقة الكهيف، وأُعدت منصة العروض في موقع تحيط به الكثبان والوديان والخيام، وجُهزت بكافة المستلزمات الصوتية والضوئية، وتحتفي عروض المهرجان بالحكايات والسير والأشعار التي أبدعتها المجتمعات الصحراوية العربية، وتقدمها في قوالب فنية تتداخل فيها الأنماط الأدائية الحديثة والشعبية. ويشمل البرنامج المصاحب لليالي المهرجان مجموعة متنوعة من الفعاليات لتبادل المعارف والرؤى ومد جسور التواصل والتفاعل بين المشاركين والضيوف، حيث تُنظم مسامرة فكرية تحت عنوان "تحديات الأداء التمثيلي في المسرح الصحراوي"، بمشاركة نخبة من الفنانين من مختلف الدول العربية. وستتطرق مداخلات المشاركين ومناقشاتهم إلى التحديات التي يفرضها الفضاء الواسع والمفتوح لعروض المسرح الصحراوي، على آليات اشتغال الممثل، وإلى أيّ مدى يمكن أن تؤثّر في حضوره وإيقاعه، وكيف يمكن أن يتكيف معها أو يغالبها. شهد الافتتاح بجانب حاكم الشارقة كل من الشيخ محمد بن حميد القاسمي رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، والشيخ ماجد بن سلطان القاسمي رئيس دائرة الضواحي، واللواء سيف الزري الشامسي قائد عام شرطة الشارقة، وعبدالله محمد العويس رئيس دائرة الثقافة وعلي سالم المدفع رئيس هيئة مطار الشارقة الدولي وحمد علي المحمود رئيس دائرة التنمية الاقتصادية، وعدد من كبار المسؤولين، ومديري الدوائر الحكومية، وجمع من الفنانين.
مشاركة :