حسمت معلومات حصلت عليها "الوطن" الجدل الذي رافق نبأ وفاة زعيم كتائب عبد الله عزام ماجد الماجد بعد أيام من اعتقاله، بتأكيدها أن الأخير دخل في آخر 24 ساعة من حياته في حال "شبه غيبوبة" متأثرا بالعارض الصحي الذي دفعه لمراجعة أحد مستشفيات بيروت قبل أن تلقى استخبارات الجيش اللبناني القبض عليه. وقالت مصادر مطلعة إن مسؤول كتائب عبد الله عزام في لبنان، ساءت حالته الصحية على نحو كبير جدا قبل يوم من إعلان وفاته، بحسب إفادات طبية، ودخل على إثر ذلك في "شبه غيبوبة" وكان الرأي الطبي مستقرا على أنه لن يعيش طويلا. وتشير معلومات الصحيفة، إلى أن إدارة المستشفى العسكري ببيروت، تستكمل حاليا الإجراءات الخاصة بعرض جثمان الماجد على إدارة الطب الشرعي، قبل تسليمه للجانب السعودي لنقله إلى أراضي المملكة حيث تقطن عائلته، تمهيدا لدفنه. وأبلغ "الوطن" السفير السعودي لدى بيروت علي عواض عسيري، أنه تلقى ظهر أمس، تأكيدات رسمية من الجهات المسؤولة عن التحقيق في الجيش اللبناني بوفاة ماجد الماجد، مشيرا إلى أنه كلف فريقا من السفارة السعودية في لبنان بمتابعة الإجراءات النظامية المطلوبة مع الجانب اللبناني. وكان الجيش اللبناني أعلن أمس رسميا عن وفاة ماجد الماجد الذي أطاحت به استخبارات الجيش في وقت سابق من الأسبوع الماضي، ونشرت "الوطن" خلال متابعتها للملف معلومات عن تورط مسؤول كتائب عبد الله عزام بالتخطيط لاستهداف السفير علي عسيري. وسبق للقضاء اللبناني أن أصدر حكما غيابيا بحق الماجد الذي يحمل الرقم 69 على قائمة أصدرتها وزارة الداخلية في فبراير 2009، يقضي بسجنه مع الأشغال الشاقة، نظير انتمائه لإحدى الجماعات اللبنانية المسلحة. يشار إلى أن ماجد الماجد تلقى تدريبات مكثفة في وزيرستان ولاحقا في إيران التي سبق وآوت قيادات وعناصر تنظيم القاعدة بزعامة المصري سيف العدل، بعد فرارهم من أفغانستان إبان الحرب الأميركية. واعتقل الماجد، وهو في أحد مستشفيات الفياضية، حيث كان يعاني من وضع صحي حرج للغاية، فعمدت مخابرات الجيش لنقله إلى المستشفى العسكري في بدارو للإشراف عليه، تحت الحراسة الشديدة. وعثر على الماجد، إثر تفتيش في المستشفيات، أعقب جريمة اغتيال الوزير السابق محمد الشطح. والماجد وهو واحد من 35 سعوديا من المدرجين على قائمة الـ85 ورصدوا يتنقلون في المثلث الإيراني الباكستاني الأفغاني، تولى مسؤولية كتائب عبدالله عزام عام 2010 خلفا لصالح القرعاوي الذي فقد قيادة التنظيم بعد تعرضه لإصابة شلت حركته. من جهة ثانية أوضح الجيش اللبناني في بيان حول تفجير حارة حريك بالضاحية الجنوبية، الذي وقع الخميس الماضي، أنه "تبين بنتيجة فحوصات الـ DNA لأشلاء الانتحاري التي وجدت داخل السيارة المستخدمة في عملية التفجير، أنها عائدة للمدعو قتيبة محمد الصاطم، وتستمر التحقيقات بإشراف القضاء المختص لكشف كامل ملابسات الحادث". في غضون ذلك، أحيت قوى 14 آذار، ذكرى مرور أسبوع على اغتيال الوزير السابق محمد شطح، حيث وضع رئيس كتلة "المستقبل" النائب فؤاد السنيورة ونجلا الشهيد محمد شطح وعدد من الشخصيات السياسية أكليلا من الزهر على ضريح شطح في مسجد محمد الأمين بساحة الشهداء. "داعش" تتبنى تفجير الضاحية الجنوبية دبي:أ ف ب وفي السياق، تبنى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" أمس تفجير الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، وذلك في بيان نشر عبر تويتر بحساب "مؤسسة الاعتصام" التابع للتنظيم، ونقلت مضمونه أيضا مؤسسة سايت المتخصصة برصد المواقع الإسلامية. وجاء في البيان المخصص غالبيته للأحداث في حلب أن التنظيم "تمكن من كسر الحدود واختراق المنظومة الأمنية لحزب الله في لبنان ودك معقله بعقر داره فيما يسمى بالمربع الأمني في الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الخميس". واعتبر البيان أن التفجير هو "دفعة أولى صغيرة من الحساب الثقيل الذي ينتظر هؤلاء المجرمين".
مشاركة :