الدار البيضاء - يجتمع فنانون محليون وعالميون بمدينة الدار البيضاء وذلك في إطار الدورة الأولى من معرض “فنون الذكاء الاصطناعي” والتي انطلقت في التاسع من ديسمبر الحالي، حتى يعرضوا أعمال فنية أنجزوها بمساعدة تقنيات الذكاء الاصطناعي. ويطرح المعرض الذي يستمر إلى غاية الحادي والثلاثين من ديسمبر وينتظم بمركز الفنون الأميركي فرص استكشاف الإمكانات الجديدة المتاحة للإبداع الفني بفضل الذكاء الاصطناعي. وأوضح منظمو المعرض خلال لقاء صحفي لتقديم هذا الحدث الفني المنظم من طرف مختبر الفنون أوفوتو تحت رعاية وزارة الشباب والثقافة والتواصل، أن المعرض يمزج بين الفن المعاصر، بما في ذلك التصوير الفوتوغرافي والفيديو والفن الرقمي، والتقنيات الرقمية المتطورة والذكاء الاصطناعي، كما يفتح آفاقا مبتكرة في الإبداع والتعبير الفني. المعرض في دورته الأولى يمزج بين الفن المعاصر والتقنيات الرقمية المتطورة والذكاء الاصطناعي ويهدف المعرض إلى “إشراك الجمهور بشكل نشط، وتحويله إلى مشارك تفاعلي، من خلال تمكينه من استكشاف فضوله مع خلق روابط شخصية مع الأعمال من خلال الذكاء الاصطناعي”، وفق القيم على المعرض حميد الأخضر. وكشف الأخضر في تصريح لوكالة المغرب العربي أن الدورة الأولى ستجمع فنانين محليين ودوليين معروفين، يدمجون الذكاء الاصطناعي في أعمالهم الفنية. ويتميز المعرض بمشاركة عدد من الفنانين المغاربة، بينهم على الخصوص، كريستيان مأمون، إدريس الكرناشي، وليد بندرا، مهدي الصفريوي، معاد أبوالهنا، وياسر رمزي. ولفت المصور الفوتوغرافي مهدي الصفريوي، وهو أيضا قيم على المعرض، إلى أن “هؤلاء الفنانين يقدمون سلسلة من الإبداعات التي تهدف إلى إعادة الاشتغال على الخيال المغربي، بعيدا عن الكليشيهات والأفكار الاختزالية المنقولة عن رؤية غربية حول هويتنا”. ويضم المعرض فنانين هولنديين مشهورين على غرار لويز تي بويل، رودجر ويرخوفن المدير الإبداعي المستقل في أوبن أيه آي، أرنو كوينين المعروف بأعماله الضخمة في الأماكن العامة. فف كما سيتمكن الجمهور من خلال المعرض من اكتشاف أعمال فنية متميزة تحت عنوان “عجائب الدنيا السبع” للمجموعة الفرنسية Obvious المعروفة بدمجها المبتكر للذكاء الاصطناعي والواقع المعزز. يشار إلى أن مشروع معرض فنون الذكاء الاصطناعي حصل على المرتبة الأولى من بين 331 مشروعا من قبل لجنة دعم الفنون التشكيلية والبصرية التابعة لوزارة الشباب والثقافة والتواصل. ويروم المعرض أن يشكل منتدى للتفكير في الإمكانيات اللامحدودة للذكاء الاصطناعي في الفن ومنصة للحوار حول الآثار الأخلاقية والجمالية والفلسفية. وقد استضافت مدينة الدار البيضاء في نوفمبر الماضي فنانين عالميين من مختلف الجنسيات، وذلك في إطار الدورة التاسعة والعشرين للمهرجان الدولي لفن الفيديو تحت شعار “من شريط الفيديو إلى الذكاء الاصطناعي”. وحملت الأعمال التي عرضت بفضاء الفن لمركز الفن الأميركي خلال الفترة الممتدة من 7 إلى 11 نوفمبر الماضي، توقيعات فنانين معاصرين مغاربة وسوريين وكنديين وفرنسيين وإسبان، من الذين استخدموا تقنيات مبتكرة لمعالجة مواضيع راهنة. كما أن المهرجان يقترح إبداعات فنية منفتحة على جميع أشكال الإبداع الرقمي، يعرض غالبها لأول مرة، وتمثل: الرقص والفنون الرقمية، والواقع الافتراضي والمعزز، والتنصيبات التفاعلية، والعروض السمعية البصرية، والمابينغ والروبوتيك.