ابوظبي - سيف اليزيد - عدن (الاتحاد) أكدت الحكومة اليمنية التزامها بنهج السلام الشامل والمستدام وفقاً للمرجعيات الدولية، مشيرةً إلى أن حملات التشويه التي أطلقتها «الجماعة» ضد النساء المناهضات لمشروعها الانقلابي تكشف «الوجه القبيح للجماعة وتنصلها من كل القيم والعادات والتقاليد اليمنية»، وأنها امتداد لسجلها الأسود بحق النساء اليمنيات.وبحث وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، خلال لقائه أمس، المبعوث الأميركي إلى اليمن تيموثي ليندركينغ، مستجدات استئناف عملية السلام في اليمن، وتهديدات جماعة الحوثي لأمن الملاحة الدولية وتأثيراتها على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.وجدد بن مبارك موقف الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي والتزامهم بنهج السلام الشامل والمستدام في اليمن وفقًا لمرجعياته الثلاث المتفق عليها وطنياً وإقليمياً ودولياً، ودعم جهود الأشقاء والأصدقاء الرامية إحياء عملية السلام.من جانبه، أكد المبعوث الأميركي دعم بلاده لمجلس القيادة الرئاسي وحكومته الشرعية ومساندة جهودها ووقوفهم مع الحل السياسي السلمي لاستعادة الأمن والاستقرار وإحلال السلام في اليمن.وفي سياق متصل، قال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، إن حملات التشويه التي أطلقتها جماعة الحوثي في وسائل التواصل الاجتماعي، ضد اليمنيات المناهضات لمشروعها الانقلابي، ومحاولة إرهابهن للحد من حرياتهن ومشاركتهن في الحياة العامة، تكشف الوجه القبيح للجماعة وتنصلها من كل القيم والعادات والتقاليد اليمنية، وهي امتداد لسجلها الأسود بحق النساء اليمنيات.وأضاف الإرياني، في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، أن «المرأة اليمنية عانت جحيماً غير مسبوق منذ الانقلاب الحوثي، حيث اختطفت آلاف النساء من منازلهن ومقار أعمالهن والشوارع العامة ونقاط التفتيش وتم اقتيادهن للمعتقلات والسجون السرية، ولفقت لهن التهم الكيدية، ومورست بحقهن صنوف الابتزاز والتعذيب النفسي والجسدي، والتحرش والاعتداء على خلفية نشاطهن السياسي والإعلامي والحقوقي».وأشار الإرياني إلى أن «هذه الحملة تأتي بعد كشف فريق الخبراء المعني باليمن التابع للأمم المتحدة، في تقريره الأخير، بالأدلة استخدام الحوثيين وسائل التواصل الاجتماعي للتشهير العلني، الذي ينطوي عادة على ادعاءات كاذبة ضد النساء اليمنيات المنخرطات في العمل السياسي أو المدني أو الحقوقي، وتلقيهن تهديدات شخصية، بالقتل، وتهديدات ضد أفراد أسرهن». ولفت الإرياني إلى أن هذه الحملات تأتي بالتزامن مع إصدار الحوثيين أوامر بإعدام الحقوقية «فاطمة صالح العرولي» إحدى رائدات العمل النسوي في اليمن، في محاكمة صورية، على خلفية منشور انتقدت فيه تجنيد الأطفال وأوضاع النساء اليمنيات، كما سبق وأن أصدرت 7 أحكام بالإعدام بحق إعلاميات وصحفيات وناشطات، على خلفية نشاطهن الحقوقي ومواقفهن وآرائهن المناهضة لها.وقال إن «الإحصائيات التي وثقتها منظمات حقوقية متخصصة، وثقت احتجاز جماعة الحوثي 1800 امرأة قسراً في معتقلاتها، بينهن حقوقيات وإعلاميات وصحفيات وناشطات، ولا يزال المئات منهن قابعات خلف القضبان، حيث تم توزيعهن في السجن المركزي ومعتقلات سرية، فيما تم إطلاق المئات بعد الضغط على أهاليهن وأخذ تعهدات منهم بعدم مشاركتهن في احتجاجات أو الكتابة في وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي».
مشاركة :