تبادلت كوريا الشمالية والجنوبية المزيد من التهديدات أمس إذا قالت بيونغ يانغ إن جيشها تدرب على مهاجمة مقر الرئاسة في سيئول المعروف باسم "البيت الأزرق". وتتبادل الدولتان التصريحات الغاضبة منذ أسابيع وزادتا من درجة استعدادهما العسكري. وتشتهر كوريا الشمالية بالتلويح بالحرب وكثيرا ما تهدد بمهاجمة كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بل والقضاء عليهما. لكنها في الأسابيع الأخيرة زادت من حدة نبرتها واستهدفت رئيسة كوريا الجنوبية باك جون هاي شخصيا بعد تحذيراتها من انهيار النظام في بيونغ يانغ عقب إجرائها تجربة نووية وأخرى صاروخية في وقت سابق من العام الحالي. ووجه الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون ما وصفته وسائل الإعلام الرسمية بأنه أكبر تدريب على الإطلاق للمدفعية طويلة المدى وإنه شهد محاكاة لهجوم على القصر الرئاسي في كوريا الجنوبية ومبان حكومية. ونقلت وكالة يونهاب للأنباء في كوريا الجنوبية عن وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، أن كيم قال خلال تفقده لتدريبات المدفعية بعيدة المدى، إن جيش بلاده على أهبة الاستعداد لتدمير مؤسسات سيئول الحكومية "بلا هوادة" . ونقلت يونهاب عن كيم قوله، إن جميع الجنود يجب ان "يكونوا في أقصى درجات التأهب". ويعتبر هذا التهديد الكوري الشمالي الأحدث في سلسلة من التهديدات التي أطلقتها كوريا الشمالية في الآونة الأخيرة ردا على العقوبات الأكثر تشددا من الأمم المتحدة على كوريا الشمالية والتدريبات العسكرية المشتركة الجارية حاليا بين سيئول وواشنطن. وذكر الجيش الكوري الجنوبي أمس أن قوات البحرية الأمريكية والكورية الجنوبية أجرت تدريبا مشتركا إحياء لذكرى مقتل بحارة وجنود في اشتباكات وقعت مؤخرا مع كوريا الشمالية. وأحيت كوريا الجنوبية ذكرى مقتل البحارة والجنود في المناوشات الثلاثة السابقة بين الكوريتين التي وقعت بالقرب من المنطقة الحدودية البحرية في يوم "إحياء الذكرى" الذي يصادف الجمعة الرابعة من مارس. يذكر أنه في عام 2010 وحده، قتل 48 جنديا خلال اشتباكين عسكريين بين الكوريتين. من جهة ثانية، قالت وكالة كيودو اليابانية للأنباء ووكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أمس إن رجلا يحمل الجنسيتين الكورية والأمريكية اعتقل في كوريا الشمالية اعترف بمحاولة سرقة أسرار عسكرية لبيونغ يانغ. وذكرت كيودو أن كيم دونج تشول الذي قال فيما سبق إنه مواطن أمريكي بالتجنس واعتقل في كوريا الشمالية في أكتوبر تشرين الأول طلب الرأفة به خلال لقاء مع وسائل إعلام في بيونغ يانغ. وأضافت الوكالة أن كيم اعتذر عن محاولته سرقة أسرار عسكرية بالتواطؤ مع كوريين جنوبيين وقال إن الهدف كان الإطاحة بالنظام في كوريا الشمالية.