الإسعافات الأولية للمصاب بالصرع

  • 3/26/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

إنقاذ حياة إنسان هي من أعظم الأعمال التي يمكن أن يقوم بها أي فرد منا خصوصاً ونحن مجتمع يمتلك ولله الحمد الوازع الديني السليم ونمتلك كمجتمع قيم اجتماعية جميلة أهمها حبنا للآخرين وتكاتفنا وتراحمنا، وتعتبر الإسعافات الأولية لمصاب الصرع هي التصرف الطارئ والمهم والذي يجب عمله عند حدوث نوبه تشنج، إلى أن يعود المصاب إلى طبيعته، أو حتى يتسنى للمسعفين نقله إلى أقرب مستشفى، فالهدف من الإسعافات الأولية انقاد الحياة بإذن الله و منع حدوث مضاعفات ومزيد من الإصابة، ومحاولة تهدئة المريض ومساعدته إلى أن يعود إلى كامل وعيه، بل ومن المهم القيام بتطمين وتهدئة من حوله كالأسرة أو الأصدقاء الذين يكونون حوله في ساعة النوبة. علماً أن التصرف الملائم لمساعدة الشخص الذي يتعرض للنوبة يتوقف على نوع النوبة أولاً، فهناك النوبه الارتجاجية، والتي تعني تشنج عضلي كامل في الجسم مع فقدان الوعي، وعدم قدرة الشخص على التحكم في تصرفاته وحركات جسده مما يهدد سلامته الشخصية، فقد يسقط أرضاً بطريقة مؤذية مما قد يسبب جروحاً عميقة أو كسور في بعض الأطراف أو الأسنان، أو خلع بالكتف وهو الأمر الشائع حدوثه. ففي حالة النوبة الارتجاجية، وفي الوقت الذي يكون فيه الشخص يعاني من نوبة الصرع يكون بحاجة إلى إسعاف أولي، إلا أنه وفي معظم الحالات لا يمكن فعل سوى القليل إزاء ذلك في حاله النوبة قد تتصلب العضلات لعدة ثواني يتبعها حركات اهتزازية ولعاب سائل من الفم وتستمر الحالة في الهدوء إلى أن تخف تماماً، وهناك أمور عليك عزيزي القاريء أن تقوم بها إن كنت متواجداً في لحظة مماثلة أي لحظة اصابة شخص ما بنوبة صرع منها: • على المسعف أن يدع النوبة تأخذ مجراها ولا يحاول إنعاش الشخص الذي يتعرض لها. • كما عليه أن يتجنب محاولة منع الحركات العنيفة التي يقوم بها المريض. • ويجب أيضاً ترك الشخص المصاب على الأرض في وضعية يستريح بها وارخاء ملابسه (فتح أزرار القميص أو ربطة العنق)، ووضع وسادة أو أي شئ مشابة بحيث يكون ناعماً وغير مؤذٍ للمصاب تحت راس المصاب. • محاولة ابعاد المصاب عن أية مواد صلبة أو حادة أو ساخنة قد تتسبب في إيذاءه، وذلك مثل ابعاده عن زوايا المقاعد والطاولات وابعاد أي غرض زجاجي أو مدبب أو ما شابه. • ومن الضروري وضع الشخص المصاب على جانبه وذلك بعد النوبة، لتسهيل تدفّق اللعاب من فمه، ومنع ارتجاع اللعاب والسوائل إلى مجرى التنفس مما يؤدي إلى التهاب رئوي حاد ويعتبر حدوث مثل هذه المضاعفة تحديداً تشكل خطورة أكبر من نوبة الصرع في حد ذاتها. • عدم إعطاء أي دواء أو أية سوائل للمريض حتى تنتهي الاختلاجات أو التشنجات. • ويجب عدم محاولة فتح فم المصاب، أو وضع أي شيء في فم الشخصن فكثير ما يتكرر أن يقوم بعض المسعفين بإدخال أصبعه أو أية أدوات صلبة وذلك لاعتقادهم أنهم بذلك يمنعون المصاب من بلع لسانه أو عضه وهذا أمر خاطيء، فعملية بلع اللسان لا تتم أبداً في مثل هذه الحالات، أما موضوع عض اللسان فالأسلم أن يعض لسانه وهو أمر يمكن معالجته لاحقاً بينما قد يقطع الأصبع التي تدخل في لحظة معينة بين فكيه، أما الأدوات الصلبة فهي تؤدي إلى تكسر في أسنان المصاب وهذا أمر أكبر من مجرد عض اللسان. • بعد انتهاء النوبة يجب إتاحة الفرصة للشخص لتناول قسط من الراحة أو للنوم إذا لزم الأمر، بعد انتهاء فترة الراحة يعود معظم هؤلاء الأشخاص إلى ما كانوا عليه قبل حدوث النوبة، وإذا لم يكن الشخص في بيته وكان لا يزال مترنحاً وضعيفاً أو مرتبكاً فإن من الأفضل مرافقته إلى بيته. • في حالة إذا كان الشخص المتعرض للنوبة طفلا فإن على المسعف أن يقوم مباشرة بالاتصال بوالديه أو بولي أمره. • كما يجب توفير الراحة و الهدوء للمصاب. • إذا استمر حدوث أو تكرار النوبات قبل أن يستعيد الشخص وعيه أو إذا استمرت إحدى النوبات لأكثر من خمس دقائق، فإنه يجب نقل الشخص المُصاب إلى أقرب مستشفى أو مركز صحي. • وقد لا يستعيد المريض وعيه بين الاختلاجات أو التشنجات، في كلتا الحالتين يجب طلب الإسعاف. • إذا توقف مريض الصرع عن التنفس، فعلى المسعف أن يقوم بطلب الإسعاف والبدء بالإنعاش القلبي الرئوي، إن كان يعرف طريقة الإسعاف الملائمة. النوبة الجزئية – المركبة، وهي نوبة فقدان الإدراك او الوعي مع حدوث تصرفات لا إرادية كالتجول وحركات الأيدي وحركات الفم بشكل قد يبدي غريباً ومريباً للآخرين وقد يقوم بملامسة الأشخاص أو الأشياء من حوله وكأنه يتعرف عليها أو لا يراها، فهو في حالة عزلة عن المحيط من حوله وعدم إدراك لهذه العزلة، ففي هذه الحالة يجب على المسعف ألا يقيد الشخص ولكن يستطيع أن يحميه بإبعاد المواد الحادة أو الساخنة، وإبعاده عن الأماكن الخطرة كحافة جرف أو هاوية أو مكان شاهق، وإذا بدأ الشخص بالتجول أجلس معه وتحدث معه بهدوء حتى يعود إلى وعيه. نوبة التغيب والمعروفة بالنوبة الصغرى أو نوبة الغياب وهي تشبه السرحان بدون أن يعي ذلك، لا حاجة لإسعافات أولية في مثل هذه الحالة ولكن يجب الإبلاغ عنها للطبيب المعالج وكثيرا ما تحدث هذه النوبات لطلاب المدارس ويكتفها بعض المدرسين المدربين ويوجه بمناقشة الأهل يمكن لمرضى الصرع أن يعيشوا حياة غنية نشطة، وهم يعودون إلى نشاطهم الطبيعي عادة بعد الاختلاجات أو التشنجات. * وحدة معلومات ومساندة الصرع

مشاركة :