كشف مسؤول طبي فلسطيني في غزة اليوم (السبت) عن رصد وفيات جراء قنابل حارقة ودخانية أطلقها الجيش الإسرائيلي على مراكز إيواء في شمال القطاع المحاصر. وقال المدير العام لوزارة الصحة في غزة منير البرش للصحفيين اليوم إن الجيش الإسرائيلي يحاصر ويقصف مراكز الإيواء التي تؤوي آلاف النازحين في شمال قطاع غزة بالقنابل الحارقة والدخانية. وأشار البرش إلى تسجيل عدة وفيات جراء مضاعفات استنشاق القنابل الدخانية بكثافة، إلى جانب إصابات حرجة بحروق غير مسبوقة. وأضاف "عالجنا في الساعات الأخيرة أكثر من 100 حالة اختناق وحروق ناجمة عن القنابل الحارقة، وهي حالات لم تمر علينا بالسابق ولم نر مثلها من قبل". في هذه الأثناء، قالت مؤسسات حقوقية فلسطينية إن الجيش الإسرائيلي يواصل حصار آلاف النازحين في عدة مدارس في بيت لاهيا ومخيم جباليا شمال قطاع غزة. وذكر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ومركز (الميزان) ومؤسسة (الحق) في بيان مشترك أن النازحين المحاصرين في المدارس يعانون من نفاد المواد الغذائية والماء ويتعرضون باستمرار لعمليات إطلاق نار وقذائف إسرائيلية ما يوقع ضحايا في صفوفهم. وتابع البيان أن الطائرات الإسرائيلية تشن غارات وعمليات قصف تستهدف منازل أو مراكز إيواء في مناطق تشهد توغلات برية في مدينة غزة وشمالها ما يوقع قتلى وإصابات، ولا تتمكن طواقم الإسعاف أو الدفاع المدني من الوصول إليهم. وأضاف أن الطواقم الحقوقية تلقت معلومات مؤكدة عن وجود قتلى ومصابين في عدد من المنازل ومراكز الإيواء بمناطق التوغل، وهم بحاجة لإجلاء عاجل للمستشفيات والمراكز الطبية. وطالب البيان اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالعمل لضمان الوصول لهؤلاء الضحايا وتأمين إخراجهم، والضغط على إسرائيل لإلزامها بتوفير ممرات آمنة وتسهيل الوصول لأماكن الاستهداف المدنية لإجلاء الضحايا وضمان تقديم العلاج للمصابين. ومنذ السابع من أكتوبر الماضي تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس في غزة خلفت أكثر من 17 ألف قتيل فلسطيني بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أودى، وفق السلطات الإسرائيلية، بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي.