أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم (السبت) أن سبعة آلاف جريح فلسطيني أصيبوا في هجمات إسرائيلية على القطاع بحاجة ماسة للسفر من أجل العلاج في الخارج. وقال الناطق باسم الوزارة أشرف القدرة للصحفيين إن عشرات الجرحى يفارقون الحياة يوميا بسبب نقص الإمكانيات الطبية اللازمة لحالتهم الخطيرة وانهيار النظام الصحي في قطاع غزة. ورأى القدرة أن هناك حاجة إلى "آلية جديدة فاعلة تؤمن خروج عشرات الحالات يوميا" عبر معبر رفح بين قطاع غزة ومصر. وذكر أن القطاع الصحي منهار تماما في غزة، مشيرا إلى أن هناك جهودا كبيرة من أجل العمل على تشغيل جزء من مجمع الشفاء الطبي لإنقاذ المرضى والجرحى في مناطق مدينة غزة وشمالها. ودعا إلى إدخال مستشفيات ميدانية مجهزة طبيا إلى قطاع غزة لدعم إنقاذ عشرات آلاف الجرحى والمرضى. من جهة أخرى أعلن القدرة مقتل 210 فلسطينيين جرى نقلهم إلى المستشفيات وإصابة 2300 خلال الساعات الـ 24 الماضية فيما لا يزال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرق. وأفاد القدرة بارتفاع حصيلة عدد القتلى الفلسطينيين منذ بدء حرب إسرائيل في قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي إلى 17700، بينما وصل عدد المصابين إلى 48780. بموازاة ذلك قال وزير الأشغال العامة والإسكان في السلطة الفلسطينية محمد زيارة إن أكثر من 25% من المناطق الحضرية في قطاع غزة مسحت بالكامل من على الخريطة جراء هجمات إسرائيل. وأضاف زيارة في بيان أن ما يزيد على ربع مليون وحدة سكنية دُمرت بدرجات متفاوتة ما بين كلي وجزئي، في حين جرى تدمير أكثر من 30% من البنية التحتية بما في ذلك الطرق وشبكات المياه والصرف الصحي وخطوط الكهرباء والاتصالات، كما دُمرت آلاف المنشآت التعليمية والصحية والخدماتية ودور العبادة الإسلامية والمسيحية. وأشار إلى أنه لا يمكن حاليا تقدير حجم التدمير بصورة واقعية نظرا لتواصل هجمات إسرائيل وعدم تمكن جهات الاختصاص من النزول على الأرض. ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة تحت اسم "السيوف الحديدية"، بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته "طوفان الأقصى"، أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية.