أكد رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هانغبي اليوم (السبت) أن الأمريكيين لم يحددوا لإسرائيل وقتا لإنهاء الحرب ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة. وقال هانغبي في مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية إن "الأمريكيين يدركون أنهم في وضع لا يحددون فيه للجيش الإسرائيلي كم الوقت اللازم من أجل تحقيق أهداف الحرب التي لا يمكن تحديدها بأسابيع أو أشهر"، مهددا بأن "الجيش الإسرائيلي سيصل إلى أي نقطة يريدها في غزة". ورأى أن إسرائيل ستقف أمام "معضلة قاسية" في حال توصلت إلى مكان اختباء رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار، وتبين لها أنه محاط بالرهائن الإسرائيليين كدرع بشري. وقال هانغبي "سنقف أمام معضلة قاسية، لكننا نكون قد وصلنا إليه، وهذا بحد ذاته إنجاز عظيم، وما سيحصل تاليا.. هذه معضلة وفي نهاية المطاف يجب أن يتخذ قرار". واعتبر أن قتل السنوار يشكل مفتاحا لتحقيق أهداف الحرب المتمثلة بالقضاء على حماس وإطلاق سراح الرهائن. من جهة أخرى، أكد هانغبي أن إسرائيل عازمة على إزاحة حزب الله من الحدود اللبنانية. وقال بهذا الخصوص "لن نقبل ببقاء قوات الرضوان بعد الآن على الحدود، في حال قبل حزب الله تغيير ذلك بالطرق الدبلوماسية فسيكون الأمر جيدا، وفي حال رفض سيتوجب علينا العمل.. سيتوجب علينا ضمان أن الأوضاع في الشمال سيتغير". وتطرق المسؤول الإسرائيلي للتهديدات التي صدرت عن الحوثيين في اليمن باستهداف أي سفينة تبحر في البحر الأحمر باتجاه إسرائيل بقوله إن "(رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو أخبر الرئيس الأمريكي جو) بايدن و(المستشار الألماني أولاف) شولتز في حال لم تقوموا بأي عمل ضد الحوثيين، سنقوم نحن بذلك عسكريا". ومنذ السابع من أكتوبر الماضي تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس في قطاع غزة خلفت أكثر من 17 ألف قتيل فلسطيني، بحسب السلطات في القطاع، بعدما شنت الحركة الفلسطينية هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أودى، وفق السلطات الإسرائيلية، بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي. وعلى وقع الحرب في غزة، تشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل توترا، حيث يتبادل حزب الله وحركات فلسطينية والجيش الإسرائيلي عمليات قصف وإطلاق نار متبادل بشكل متقطع، أوقعت قتلى وجرحى في الجانبين، بالتزامن مع إعلانات متتالية للحوثيين في اليمن عن شن هجمات على إسرائيل.