كشف عبدالله المرر، رئيس قسم إدارة المشاريع الفضائية في وكالة الإمارات للفضاء، أن منصة تحليل البيانات الفضائية تتيح الفرصة للمبرمجين لتحليل البيانات الخاصة بقطاع الفضاء، وتوفير تطبيقات ومنصات تفيد المجتمع في مختلف القطاعات، مشيراً إلى أن الوكالة تدعو لإشراك وتشجيع خبراء تكنولوجيا الفضاء والمبرمجين ورواد الأعمال في مجال تطبيقات رصد الأرض، على تقديم الملاحظات واختبار كفاءة منصة تحليل البيانات الفضائية لتعزيز مراحل التطوير المستقبلية، والوصول إلى المستخدمين المحتملين وإشراكهم في عملية التطوير. وقال المرر: «إن منصة تحليل البيانات الفضائية، الأولى من نوعها، تهدف إلى تسهيل الوصول إلى بيانات الأقمار الاصطناعية للعلماء والباحثين والمؤسسات الحكومية والخاصة والشركات الناشئة وأفراد المجتمع لتطوير حلول تدعم التحديات الوطنية والعالمية في شكل تطبيقات البيانات الفضائية والخدمات ذات القيمة المضافة (VAS)». وبين أن وكالة الإمارات للفضاء ستعلن نتائج برنامج ساس للتطبيقات الفضائية خلال مؤتمر كوب 28، مبيناً أن البرنامج يركز على 3 أهداف، منها مراقبة خصائص التربة باستخدام بيانات الأقمار الصناعية، والذي يهدف إلى رصد العديد من خصائص التربة، بما فيها تغيرات الكربون العضوي في التربة الزراعية لتتبع عملية عزل الكربون ورسم خرائط ترصد خصائص التربة بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي المستندة إلى بيانات الأقمار الاصطناعية، بالإضافة إلى الإسهام في إيجاد حلول عملية وتطوير نظام ذكي وفعال لرصد ومراقبة جودة التربة. وتابع «بالإضافة إلى تحدي التغير المناخي، حيث يكمن التحدي في عدم وجود نماذج دقيقة ترصد نسب انبعاثات الغازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري، فغالباً ما يتم تحديد حالة التغير المناخي اليوم بناءً على التقارير المحلية الصادرة حول انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري والتي تتولى وزارة الخارجية والتعاون الدولي عملية جمعها من مختلف القطاعات الوطنية، وفي الوقت ذاته، لم ترصد أنظمة الاستشعار عن بعُد وحدها معلومات دقيقة ومطابقة لتلك الموجودة على أرض الواقع». الأمن الغذائي وأضاف «وأخيراً تحدي الأمن الغذائي، حيث يهدف التحدي إلى رصد حالة المزارع في دولة الإمارات بالاعتماد على البيانات التي تجمعها الأقمار الاصطناعية والمعلومات التاريخية والخطط والأهداف المستقبلية، بما يسهم في تحديد مواطن القوة والضعف والمخاطر المحتملة بالمزارع، وتأثيرها على الأمن الغذائي»، مبيناً أن التحدي يعزز من الوعي بأهمية الاستعانة ببيانات الأقمار الاصطناعية وإعادة تحليلها والاستفادة منها باستخدام التقنيات الذكية بهدف الوصول إلى حلول أكثر كفاءة وفعالية لتأمين الغذاء، ويركز التحدي كذلك على ضرورة إعداد تصورات مستقبلية حول مسألة الأمن الغذائي بهدف إيصال الرسائل الصحيحة في الوقت المناسب لصناع القرار.
مشاركة :