الدمام - شريف احمد - ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 في ختام تداولات الأسبوع الماضي ليصل إلى مستوى مرتفع جديد لهذا العام بعد تقرير الوظائف الأمريكي لشهر نوفمبر وبيانات مسح المستهلكين بجامعة ميشيجان، التي أشارت إلى مرونة ملحوظة للاقتصاد الأمريكي وسط تباطؤ التضخم، وهو الأمر الذي غذى الآمال فيما يسمى بسيناريو الهبوط الناعم، وفق ما ذكرت شبكة سي إن بي سي الأمريكية. أضاف مؤشر ستاندرد آند بورز 500 0.41% ليستقر عند 4,604.37 نقطة في حين ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.45% ليغلق عند 14403.97 نقطة وليربح من جانبه كذلك مؤشر داو جونز الصناعي أكثر ويصل ربح الأسهم 130.49 نقطة أو 0.36% ليغلق عند 36247.87 نقطة. سجل مؤشر ستاندرد آند بورز أعلى إغلاق له لهذا العام الأسبوع الماضي لكنه لم يتجاوز أعلى مستوى له لعام 2023 والذي سجله في يوليو عندما تجاوز 4609. وارتفع المؤشر الآن بنحو 20% على أساس سنوي ويتم تداوله عند أعلى مستوى له منذ مارس 2022. أنهت جميع المتوسطات الرئيسية الأمريكية الأسبوع الماضي على مكاسب زادت جاذبيتها في أمريكا والعالم. وقفز مؤشر السوق الواسع ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.2% خلال هذه الفترة وأغلق مؤشر داو جونز على ارتفاع طفيف. واختتم كلا المؤشرين ستة أسابيع من الانتصارات في أطول فترة لهما منذ عام 2019 وتقدم مؤشر ناسداك بنسبة 0.7. حول ذلك قال مايكل أرو كبير استراتيجيي الاستثمار في شركة "ستيت ستريت" :" إن تقرير الوظائف يواصل التأكيد على أن الاقتصاد ليس على حافة الركود، في حين أن الجمع بين انخفاض توقعات التضخم وانتعاش معنويات المستهلكين يدعمان نتيجة الهبوط الناعم. وأضاف أرو:"طالما ظلت نتيجة الهبوط الناعم سليمة فإن التحيز للأسهم والأصول الخطرة يظل إيجابيا"، مشيرا إلى أن انخفاض التضخم فضلا عن توازن أفضل بين العرض والطلب في العمالة دون ارتفاع كبير في البطالة تعد كلها عوامل إيجابية للأسواق. أظهر تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر نوفمبر انخفاضًا غير متوقع في معدل البطالة. وانخفض معدل البطالة إلى 3.7% في نوفمبر من 3.9% في الشهر السابق. وكان من المتوقع أن يبقى على حاله لكن أضاف الاقتصاد 199 ألف وظيفة وهو ما يزيد قليلاً عن تقديرات داو جونز البالغة 190 ألف وظيفة وأعلى من 150 ألف وظيفة تمت إضافتها في أكتوبر. أثارت البيانات في البداية مخاوف المراقبين من أن التضخم لم يهدأ بدرجة كافية حتى يبدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي في التراجع عن سياسة أسعار الفائدة المرتفعة. ويتوقع بعض المتداولين أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة في وقت مبكر من الربيع المقبل من عام 2024 في ظل انتظار ماسيقوله اجتماع السياسة الأخير يوم الأربعاء. من ناحية أخرى، يمكن أن يدعم تقرير الوظائف الشهري أيضًا فكرة أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيوجه الاقتصاد الأمريكي نحو الهبوط السلس ما يمثل انتعاش اقتصادي مطرد وسط انخفاض التضخم. ارتفع متوسط الأجر في الساعة والذي يعتبر مؤشرًا رئيسيًا للتضخم تقريبًا كما كان متوقعًا في نوفمبر حيث أضاف الاقتصاد المزيد من الوظائف مقارنة بالشهر السابق. وفي الوقت نفسه، أظهر مسح أجرته جامعة ميشيجان انخفاض توقعات التضخم وارتفاع معنويات المستهلكين في ديسمبر إلى أعلى مستوى منذ يوليو. وقالت منى ماهاجان كبيرة استراتيجيي الاستثمار في شركة "إدوارد جونز" إن نقاط البيانات هذه جميعها تساعد في دعم الفرضية القائلة بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد انتهى على الأرجح من دورة رفع أسعار الفائدة.
مشاركة :