واشنطن تعلن مقتل الرجل الثاني في تنظيم داعش والمشرف على العمليات المالية بسوريا

  • 3/26/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت واشنطن أمس، مقتل الرجل الثاني في تنظيم داعش الذي يتولى مهام الإشراف على العمليات المالية للتنظيم في سوريا، وذلك على يد القوات الأميركية في سوريا، في وقت مكنت القوات الجوية الروسية، قوات النظام السوري من السيطرة على أجزاء واسعة من مدينة تدمر الأثرية في وسط البلاد، حيث خاضت «حرب شوارع ضد التنظيم». وأكد وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر أمس الجمعة أن أحد كبار قادة تنظيم داعش في سوريا والذي يشرف على العمليات المالية للتنظيم، قتل في غارة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن. وأضاف كارتر في مؤتمر صحافي عقده في واشنطن إن «عبد الرحمن مصطفى القادولي والذي يعرف أيضا باسم الحاج إيمان قتل في إطار الجهود الأميركية للقضاء بصورة منهجية على أعضاء مجلس وزراء داعش»، موضحًا أن القادولي كان مسؤولا عن الشؤون المالية للتنظيم وأن موته سيؤدث إلى إعاقة قدرة التنظيم على القيام بالعمليات. ويشن التحالف الدولي منذ صيف العام 2014 غارات جوية ضد التنظيم في سوريا والعراق. وكانت وزارة العدل الأميركية عرضت مبلغ سبعة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى القادولي ما يجعله المسؤول الأرفع في التنظيم بعد أبو بكر البغدادي الذي «يساوي» عشرة ملايين دولار. وتبقى هيكلية قيادة التنظيم المتطرف سرية ولا تضم القائمة الأميركية سوى بعض المسؤولين الآخرين. وهذا القيادي المتشدد، هو ثاني مسؤول كبير في هذه القائمة يقتل في أقل من شهر، إذ أن الولايات المتحدة أعلنت في الرابع من الشهر الحالي مقتل القيادي العسكري في التنظيم عمر الشيشاني. وكانت القوات الأميركية الخاصة، نفذت عملية عسكرية داخل الأراضي السورية، في مدينة دير الزور شمال شرقي سوريا في شهر مايو (أيار) الماضي، ما أدى إلى مصرع القيادي البارز في تنظيم داعش المعروف بـ«أبو سياف» أثناء المواجهات مع القوات الأميركية، وهو المسؤول عن عمليات إدارة النفط والغاز في تنظيم داعش، وكان منخرطًا بشكل مباشر ومقربا من القيادة في التنظيم. وبعد أقل من أسبوع على مقتل أبو سياف، استطاع تنظيم داعش من الدخول إلى مدينة تدمر الأثرية الواقعة في ريف حمص الشرقي وسط البلاد، وعلى بعد 140 كيلومترًا جنوب غربي دير الزور، في حين تزامن مقتل عبد الرحمن مصطفى القادولي مع دخول قوات النظام إلى المدينة، بعد نحو 10 أشهر على الدخول إليها، بغطاء جوي روسي. وأعلن النظام السوري أمس و«المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن دخول قوات النظام إليها وتمكنها من «بسط سيطرتها على قلعة تدمر الأثرية بعد تكبيد إرهابيي داعش خسائر كبيرة»، بحسب التلفزيون الرسمي السوري. وتواصل قوات النظام، بغطاء جوي روسي، تقدمها في ضواحي المدينة. وقطع، بحسب التلفزيون الرسمي عن مصدر عسكري، الطريق الرئيسي تدمر - دير الزور المؤدي إلى الحدود العراقية السورية. كما أوضح مصدر ميداني سوري أن «خطة الجيش هي فرض الحصار والإطباق على المدينة من ثلاث جهات، وترك منفذ لانسحاب مقاتلي التنظيم من الجهة الشرقية». وخاضت قوات النظام والمسلحون الموالون لها «حرب شوارع في حي المتقاعدين وحي الجمعيات السكنيين في شمال غربي المدينة»، وفق مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن. وبات الجيش السوري حاليا على بعد 600 متر من المنطقة الأثرية لمدينة تدمر من الجهة الجنوبية الغربية بعدما سيطر على «حي الفنادق والمطاعم ومنطقة وادي القبور»، وفق المدير العام للآثار والمتاحف مأمون عبد الكريم، مشيرًا إلى أن قوات النظام «تتقدم ببطء بسبب الألغام وللحفاظ على المدينة من الدمار، كما طلبنا منهم». وسيطر «داعش» على قلعة تدمر، المعروفة أيضا بقلعة فخر الدين وتعود إلى القرن الثالث عشر، في 23 مايو ورفع فوقها رايته السوداء والبيضاء. ومنذ سيطرته على تدمر، دمر التنظيم الكثير من معالمها الأثرية وبينها قوس النصر الشهير ومعبدي بعل شمين وبل. ومن شأن السيطرة على تدمر أن تفتح الطريق أمام النظام لاستعادة منطقة بادية الشام وصولا إلى الحدود السورية العراقية شرقا. وفي هذه الحالة سيضطر «داعش» إلى الانسحاب شرقا إلى محافظة دير الزور أو إلى مناطق سيطرته في العراق. وفي الجهة الثانية من الحدود، بدأت القوات العراقية الخميس مرحلة أولى من عملية عسكرية لاستعادة محافظة نينوى وكبرى مدنها الموصل التي استولى عليها التنظيم قبل عامين.

مشاركة :