أيَّدت محكمة استئناف فدرالية أمريكية جزءًا كبيرًا من القيود التي تحظر الإدلاء بتصريحات علنية في محاكمة الرئيس السابق دونالد ترامب في قضية التدخل في الانتخابات.وقالت القاضية باتريشا ميليت التي كتبت نصَّ الرأي الصادر بالإجماع عن لجنة من ثلاثة قضاة في محكمة الاستئناف لمنطقة واشنطن دي سي: «نحن لا نسمح بمثل هذه الأوامر باستخفاف».أضافت «السيد ترامب رئيس سابق، ومرشَّح حالي للرئاسة، وهناك اهتمام شعبي قوي بما لديه ليقوله».«لكنَّ السيد ترامب -أيضًا- متَّهم في قضية جنائيَّة، ويجب أنْ يمثل أمام محكمة بموجب الإجراءات نفسها التي تحكم جميع المتَّهمين الجنائيِّين الآخرين».وكانت القاضية تانيا تشاتكان قد منعت ترامب، المرشَّح الأوفر حظًّا للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لخوض معركة الرئاسة في 2024، من الإدلاء بتصريحات تهاجم المدَّعي الخاص الذي رفع القضيَّة التاريخية ضد الرئيس السابق، والمدَّعين الآخرين وموظفي المحكمة أو الشهود المحتملين قبل المحاكمة المقرر أن تبدأ في مارس.وألغت محكمة الاستئناف القيود على إدلاء ترامب بتعليقات تطال المدَّعي الخاص جاك سميث، لكنَّها منعته من مهاجمة الشهود المحتملين أو المدَّعين العامَّين الآخرين أو موظفي المحكمة أو أفراد أسرهم علنا.وقالت ميليت إنَّ «السيد ترامب حرٌّ في الإدلاء بتصريحات تنتقد الإدارة الحاليَّة، ووزارة العدل والمدَّعي الخاص، وكذلك تصريحات مفادها أنَّ هذه المحاكمة لها دوافع سياسية، أو أنَّه بريءٌ من التُّهم الموجَّهة إليه».وكثيرًا ما وصف ترامب المدَّعي الخاص جاك سميث بأنَّه «مجنون» معتبرًا أنَّ مكتبه «فريق من البلطجية»، واتَّهم علنًا القاضية تشاتكان بأنَّها منحازة ضدَّه.وفي اعتراضهم على القيود على الإدلاء بتصريحات، قال محامو ترامب إنَّ فرض القيود غير دستوري، ويتعارض مع ضمانات التعديل الأول للدستور التي تكفل حريَّة التعبير.وكتب ميليت أنَّ «عبارات الرئيس السابق ترامب لها تداعيات في العالم الحقيقي». «كثيرون ممَّن طالتهم هجماته المتعلِّقة بانتخابات 2020 تعرَّضوا لسيل من التهديدات والترهيب من أنصاره».
مشاركة :