لجنة القمة من واشنطن: جداول زمنية محددة لحل الدولتين

  • 12/9/2023
  • 21:46
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بحث صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن التطورات في قطاع غزَّة ومحيطها، إضافةً لعدد من الموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.وأكد ابن فرحان، على أهمية اتخاذ كافة الخطوات العاجلة لوقف إطلاق النار في غزَّة، وبذل كافة الجهود الممكنة لخفض وتيرة التصعيد، وضمان عدم اتساع رقعة العنف لتلافي تداعياته الخطيرة على الأمن والسلم الدوليين.كما شدَّد سمو وزير الخارجية على ضرورة تهيئة الظروف لعودة الاستقرار، واستعادة مسار السلام بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وبذل المزيد من الجهود لضمان تأمين الممرَّات الإغاثيَّة لإيصال المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية العاجلة لقطاع غزَّة.إلى ذلك، عقد أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، برئاسة سمو وزير الخارجية أمس الأول في العاصمة الأمريكية واشنطن، جلسة نقاش في مركز Wilson Center الدولي حول التطورات في قطاع غزَّة، وذلك بمشاركة الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في دولة قطر، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الأردنية الهاشمية أيمن الصفدي، ووزير خارجية جمهورية مصر العربية سامح شكري.وجدَّد اعضاء اللجنة الوزارية، مطالبتهم للمجتمع الدولي وخاصةً الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن بالقيام بدورهم الفعلي حيال وقف إطلاق النار في قطاع غزَّة، وإنقاذ المدنيين من تفاقم الكارثة الإنسانية، التي ستنعكس على الأمن والسلم الدوليين.وقال الأمير فيصل، إنَّ العمليات العسكرية والتصعيد في غزَّة غير مبررة، وتتعدى على كافة القوانين الدولية، والقانون الدولي الإنساني، مطالبًا بالوقف الفوري لإطلاق النار، حيث أشار سموه إلى أنَّ المساعدات التي تم إدخالها لقطاع غزة لا تكفي؛ نظرًا لحجم الأزمة في القطاع، وعلى المجتمع الدولي توفير الطرق الآمنة بشكلٍ فوري لدخول المزيد من المساعدات الطبية والغذائية وغيرها.من جهته، شدَّد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، على أهمية وقف التصعيد العسكري، والتركيز على وقف إطلاق النار في الوقت الحالي، مطالبًا بالتحرُّك بشكل عاجل، ووضع وقف إطلاق النار أولوية قصوى في هذه المرحلة الصعبة والحرجة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزَّة، مؤكِّدًا بأنَّ قطر ستواصل التنسيق مع كافة الشركاء للمزيد من عمليات تبادل الأسرى.وبدوره قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، إنَّ الحرب في غزَّة لن تجلب الأمن لإسرائيل، بل السلام العادل والشامل، وحل القضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية فقط، ممكن أن يحقق ذلك.فيما أكَّد وزير خارجية مصر بأنَّ معبر رفح لم يغلق أبدًا، ولم يكن يومًا نقطة لحصار الفلسطينيين، مشدِّدًا على أهمية التحرُّك العاجل والفوري لتقديم المساعدات الإغاثيَّة لإنقاذ الوضع الإنساني من الانهيار.وكان أعضاء اللجنة التقوا في الكونجرس رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بين كاردن، وعددًا من أعضاء اللجنة، كما عقدوا لقاءً مع لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب وكبير الديمقراطيين فيها جريجوري ميكس، حيث جرى بحث مستجدات الأوضاع في قطاع غزَّة ومحيطها، والتصعيد العسكري في المنطقة، بالإضافة إلى استعراض الجهود المبذولة للوقف الفوري لإطلاق النار، وحماية المدنيين العُزَّل، وضمان تطبيق قواعد القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني. وشدَّد أعضاء اللجنة الوزارية على أهمية اتخاذ المجتمع الدولي الخطوات الجادة والعاجلة لضمان تأمين الممرات الإغاثية لإيصال المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية العاجلة لقطاع غزَّة.كما أكَّدوا على أهمية التزام الدول الأعضاء بمجلس الأمن بمسؤوليتها تجاه وقف الانتهاكات التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزَّة، مشيرين إلى أنَّ العودة لمسار السلام العادل والدائم والشامل في فلسطين تتطلَّب العمل الجاد من المجتمع الدولي بتنفيذ القرارات الدولية المتعلِّقة بحل الدولتين.

مشاركة :