لم يكتف المرشحان الجمهوريان كروز و دونالد ترامب بالإساءة للمسلمين إبّان حملتهما الانتخابية أثناء تصاعد المنافسة بينهما حول من منهما يملك أحقية الترشح باسم الحزب الجمهوري تلك الإساءات التي تزامنت مع الهجمات من قبل داعش على بروكسل حيث قال كروز: إنه يجب مراقبة أحياء المسلمين في أمريكا والتنصت عليهم في حين كرر ترمب دعوته أن يتم تعديل القوانين التي كانت تمنع تعذيب المتهمين بما في ذلك الإغراق بالماء إضافة إلى أقواله في حملاته الباكرة ضد المسلمين كتلة واحدة دون التمييز بين التطرف والاعتدال، عاد المرشحان في الأيام الفائتة لتبادل الاتهامات حول علاقتهما بالمرأة حيث وصف كروز ترمب بالجبان البكاء حيث قال إن ترمب انحدر بالإساءات لمستوى جديد حين أساء إلى هيدي كروز إذ نشر صورتها إلى جانب صورة ميلانيا كناوس- ترمب وكتب تحتهما تعليقاً يقول الصورة وحدها تكفي عن ألف كلمة وكان بعض أنصار كروز قد نشروا صورة لميلانيا زوجة ترمب عندما كانت موديل قبل خمسة عشر عاماً وكانت ميلانيا قد ولدت في سلوفانيا.هذه الصورة أنكر كروز أنه كان وراء نشرها على الرغم من إتهام ترمب له بذلك ويبدو أن ترمب نشر كلامه عن زوجة كروز فيما يفهم منه الإشارة للاكتئاب لفترة قصيرة الذي أصيبت به زوجة كروز في فترة سابقة.وفي تعليق للصحفيين اثناء حملته الانتخابية قال كروز موجهاً الكلام لترمب: إن زوجتك رائعة وأنا زوجتي هي حب حياتي وأنت أسات إليها وإلى أطفالي. كلا المرشحين حذّر الآخر بضرورة الإبتعاد بالمنافسة عن الإساءة للزوجات. ولابد أن ترمب كان قاسيًا في إساءته لكروز إذ قال للصحفيين في ولاية ويسكونسين: (أنا لا أغضب كثيراً ولكن لا أقبل بأن يمسّ ترمب زوجتي وأسرتي، وقال: إن ترمب يخاف من المرأة القوية وكان ترمب قد وجّه إساءات سابقة لبعض النساء، فحين انخرط في حرب كلامية مع قناة فوكس نيوز وجه إساءات للمذيعة ميغين كيلي وقال: إنها خفيفة الوزن وأنه لايودّ أن يطلق عليها لفظ (بيمبو) كل ذلك لان مقدمة البرامج ميغين كيلي كانت صارمة معه ومنتقدة لبرنامجه حين توجهت إليه بأسئلتها. وكان ترمب قد أهان زميلته المرشحة الجمهورية كارلي فيورينا حين كانت منافسة له في بداية الحملة فقال متوجهاً بالحديث لافتاً الأنظار نحوها: «انظروا إلى هذا الوجه هل بمقدور أي شخص أن يصوّت لهذا الوجه كي يصبح رئيساً للولايات المتحدة؟» يفخر ترمب بزوجته ميلانيا التي تتحدث خمس لغات بما فيها الفرنسية والألمانية ولدى سؤالها عن زوجها وماذا تقول عنه قالت: إنه شخص بالغ ويمكنه أن يتحدث عن نفسه وهو يعرف العواقب، وهي لا تحاول تغييره، كما تعتقد أن ترمب عبقري لكنها قالت إنها لا تتفق معه دائما خصوصاً في بعض ما يستخدم من كلمات. تزوجت ميلانيا ترمب عام 2005 في حفل زفاف خرافي في فلوريدا، بحضور بيل وهيلاري كلينتون. تقول ميلانيا: إن ترمب كثيرا ما يسأل عن رأيها و يطبق عليها مسمى «خبيرة استطلاعات الرأي». وقالت: إنه إذا فاز زوجها بالمنصب الرئاسي فإنها ستصبح السيدة الأولى وستسعى لأن يكون نموذجها مثل جاكي كينيدي.