حذر مفتي عام المملكة وإمام جامع الإمام تركي بن عبدالله الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، جموع المواطنين بقوله: «إياك أيها المسلم أن تكون مصدر بلبلة وإياك أن تكون من المخربين وإياك أن تنخدع بالمغلظين، فعلى كل مسلم أن يسعى إلى حماية هذا البلد و دينه واخلاقه وعقيدته. وأكد أن الوطن الإسلامي له حق علينا وعلينا الوفاء بحقه فعلينا أن نكون حريصين على أمانه واستقراره وطمأنينته والبعد عن كل ما يسبب الفوضى والبلبلة وعدم. محذرا أيضا من نشر الشائعات الباطلة والآراء الضالة ونشر الأقاويل والافتراءات التي تعدّ من خارج الإسلام، لأن المسلم لا يليق به أن يقدح بالمسلمين ويسعى للتفرقة بينهم وشق وحدتهم ووحدة صفهم واجتماع كلمتهم. وبيّن فضيلة المفتي أن طاعة ولي الأمر بالمعروف وعدم الخروج عليه و اعتقاد صحة بيعته وأنها بيعة شرعية يجب الوفاء بها ويحرم الخروج عليها فلوليّ الأمر حق على مواطنيه أن يشدّوا عضده ويقوّوا أزره ويقفوا معه في الشدائد ولا يجب التنكر عليه والخروج عليه ولا القدح فيه فيجب الصبر والتقوى والتعاون والتناصح بين الراعي ورعيته فهذا من اصل الإيمان فلوليّ الأمر واجب علينا محبته و من حق الرعية عليه أن يسعى إلى مصالحهم العامة والخاصة وان يؤمّن مصالحهم وأرزاقهم والسعي لهم بعلاج وتغذية وتعليم وسكن وغير ذلك فهو يرعاهم كما يرعى أبناءه كلهم ومن الوفاء أن المسؤولين في الدولة أن يتقوا الله في أنفسهم وان يؤدوا أعمالهم بأمانة وإخلاص وصدق والالتزام بذلك وقال المفتي خلال خطبة الجمعة من جامع الإمام تركي بن عبدالله: إن من أنواع الوفاء إعطاء الأجير حقه كاملا من غير نقصان وفي وقته ووفاء الأبناء لآبائهم فمن الوفاء برّهما والإحسان إليهما وخدمتهما وطاعتهما بالمعروف والإنفاق عليهما والترفق بهما, مشيرًا إلى أن من أنواع الوفاء توفير الأمان إلى من دخل بلادنا فيجب رعاية حقه وان نحترمه وماله وعرضه فمن قَتَلَ معاهدًا لم يشم رائحة الجنة فيجب حفظ حقه ومن أنواع الوفاء تأدية الأمانات والودائع والحرص عليها. وأشار المفتي إلى انه يجب على الرجل إعطاء الزوجة حقها والإنفاق عليها والتعامل الحسن معها وإظهار محاسنها وفضائلها والدفاع عنها في غيبتها وأن للمرأة مكانة عظيمة وعلى الرجل تكريمها. وقال: أيّها الناس أتقوا الله تعالى حق التقوى والوفاء بالعهود والوعود فهي أدب رباني حميد وخلق نبوي كريم وسلوك إسلامي نبيل ورغب الله به في كتابه الكريم في عدد من الآيات وما تم ذكر الوفاء في القرآن إلا لأنه له فوائد عظيمة و مزايا كبيرة وأنه من أسباب دخول الجنة.
مشاركة :