احتشد المصريون في عدد كبير من المحافظات المصرية تأييدا للرئيس عبدالفتاح السيسي في أول أيام الانتخابات الرئاسية التي انطلقت أمس وتستمر على مدار 3 أيام، ويتنافس عليها 4 مرشحين. وظهر الأغلبية يرفعون صور السيسي أمام لجان الانتخابات التي فتحت أبوابها من التاسعة صباحا، واستمرت على مدار 12 ساعة، في ظل مشاركة لافتة. ويخوض الانتخابات الرئاسية إلى جانب الرئيس عبدالفتاح السيسي 3 مرشحين آخرون، هم فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وعبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد، وحازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري. وأدلى السيسي بصوته في الانتخابات الرئاسية، في إحدى المدارس بشرق القاهرة، بينما يصوت في الانتخابات الرئاسية نحو 67 مليون ناخب لهم حق التصويت طبقا لقاعدة بيانات الناخبين، ويبلغ عدد لجان الاقتراع الفرعية 11 ألفا و631 لجنة بداخل 9376 مركزا انتخابيا ما بين مدارس ومراكز شباب ووحدات صحية. وتجرى الانتخابات الرئاسية داخل مصر وفقا للجدول الزمني المقرر من الهيئة الوطنية للانتخابات أيام 10 و11 و12 من الشهر الحالي، وحددت الأربعاء المقبل موعدا لانتهاء عملية الفرز وإرسال المحاضر للجان العامة. وعلى الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة ومعل التضخم في الداخل،استعاد السيسي التأييد الشعبي في حين يتفق عدد من المصريين مع تحذيراته بشأن نزوح سكان غزة إلى مصر وسط الهجوم الإسرائيلي المستمر، حيث يؤكد أن أي هجرة من هذا القبيل من شأنها أن تقوض القضية الفلسطينية. ومنذ اندلاع الحرب الوحشية التي تخوضها إسرائيل، حذر السيسي أيضا من أن تهجير الفلسطينيين إلى مصر سيحول شبه جزيرة سيناء إلى منصة انطلاق للهجمات ضد إسرائيل. ولم يعمل السيسي، وهو قائد سابق للجيش المصري، إجراء أي مقابلات خلال حملته الانتخابية، لكن ارتباطاته الدبلوماسية بشأن غزة خدمت هذا الغرض إلى حد كبير، حيث تابع المواطنون مؤتمراته الصحفية إلى جانب شخصيات أجنبية في الوقت الذي أدت فيه الحرب على غزة بالقرب من الحدود الشمالية الشرقية لمصر إلى تحويل الأضواء بعيدا عن المشاكل الداخلية، بما في ذلك الافتقار إلى حرية التعبير. وألقى السيسي خطابا علنيا الشهر الماضي أمام آلاف الأشخاص الذين احتشدوا في استاد القاهرة لإظهار التضامن مع الفلسطينيين، وعلاوة على ذلك فإن اللوحات الإعلانية العملاقة التي تحمل صوره منتشرة في جميع أنحاء القاهرة مع تضاؤل لوحات المتنافسين الثلاثة الآخرين. ويقول أحد الناخبين لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية «على الرغم من انعكاسات الأزمة الاقتصادية العالمية على مصر خلال العامين الماضيين، إلا أن المصريين يشعرون بجهد الدولة لترسيخ قواعد الاستقرار والأمن في بلد عانى طويلا من انفلات وفوضى بعد ثورة 25 يناير، ويتلمسون التطور اللافت في عدد كبير من الملفات، وبالتحديد ما يتعلق بالعمران والإنشاءات والطرق والبنية الأساسية». ويضيف «سنشارك في انتخابات الرئاسة وندعم القيادة الحالية على أمل أن تشهد الفترة المقبلة واقعا اقتصاديا أفضل، وخشية من أن يعيدنا التغيير خطوات سحيقة للخلف، بعدما تذوقنا في فترات ليست بعيدة مرارة الفوضى، وعرفنا قيمة الأمن وأهمية الاستقرار في عالم يعيش حروبا وصراعات لن تتوقف في المستقبل القريب». انتخابات مصر: 4 مرشحين على الرئاسة 67 مليون ناخب يحق لهم التصويت +11 ألف لجنة +9 آلاف مركز اقتراع 3 أيام مدة انتخابات الداخل