نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية، بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للآداب، تظاهرة تعليمية بيئية بعنوان «معزوفة البحار»، ضمن سلسلة «مساحة معرفة»، بحضور ما يزيد على 450 من الباحثين والمهتمين والطلبة سفراء الاستدامة. وتضمن الملتقى، الذي عقد بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية، حوارات حول الاستدامة وتغيّر المناخ في دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك بالتزامن مع اجتماع العالم في دبي في مؤتمر الأطراف «COP28». وأكد عبدالله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، في كلمته في افتتاح الملتقى، أن تنظيمه يأتي انطلاقاً من الالتزام بمبادئ المسؤولية المجتمعية، والحرص على تعزيز المعارف بأهمية التنمية المستدامة في البيئة، والشعور بالمسؤولية تجاهها سعياً لأن يكون كوكب الأرض الذي نحيا عليه جميعاً مثالياً. وقال: «لما كان الأرشيف والمكتبة الوطنية منارة ثقافية هدفها تعزيز المعارف، فقد عزمنا على أن يتم تقديم ملتقانا هذا مرتين، الأولى صباحاً والثانية مساءً لنسهل على محبي المعرفة إمكانية متابعة هذا البرنامج الثقافي»، لافتاً إلى أهمية وحيوية الموضوع الذي يناقشه المشاركون في الملتقى نظراً للدور المهم الذي يلعبه البحر في حياة المجتمع الإماراتي. وتضمن برنامج الملتقى جلسة نقاشية تفاعلية بين السيد فاهاكن ماتوسيان المتخصص في الصوتيات والتقنيات، وعالم الأحياء وصانع الأفلام العالمي توم موستيل، أدارتها إيزابيل أبو الهول، رائدة بارزة في مجال الثقافة في دولة الإمارات. وتطرق الملتقى إلى الأصوات العالية التي تصدرها الحيتان، وأعاد سببها إلى الرياح الصاخبة، وإلى موسم التكاثر وغيرها، إذ أكد المشاركون أن أصوات الحيتان تكشف أسراراً عميقة تحت مياه المحيطات.