أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الأحد) أن إسرائيل لن تحرر محتجزيها في قطاع غزة دون تبادل وبشروط "المقاومة" الفلسطينية. وقال الناطق باسم كتائب القسام المكنى أبو عبيدة في كلمة صوتية بثتها قناة ((الجزيرة)) الإخبارية القطرية "لقد أثبتت الهدنة المؤقتة أن أحدا من أسرى العدو ومحتجزيه لم ولن يخرج إلا من خلال التبادل المشروط الذي أعلناه منذ بدء المعركة". وأردف قائلا إن إسرائيل وداعميها "لن يستطيعوا أن يأخذوا أسراهم أحياء دون تبادل وتفاوض ونزول عند شروط المقاومة والقسام". وكانت كتائب القسام قد أعلنت يوم الجمعة الماضي عن إفشال عملية للجيش الإسرائيلي لتحرير أحد جنوده في قطاع غزة، مشيرة إلى مقتل الجندي الأسير في غزة خلال اشتباكات مع قوة إسرائيلية خاصة. وتقدر مصادر فلسطينية وإسرائيلية عدد المحتجزين في غزة بحوالي 137 إسرائيليا، بينهم جنود وضباط . وأكد أبو عبيدة أن الجيش الإسرائيلي "لا يزال يتلقى الضربات الموجعة"، مشددا على أنه "لا خيار أمامنا إلا القتال لمواجهة المحرقة التي يقوم بها الجيش بهدف كسر إرادة الشعب الفلسطيني". وتابع أن "آلاف المقاتلين لا يزالون ينتظرون دورهم في القتال فيما الجيش الإسرائيلي فشل في شمال القطاع وجنوبه وسيفشل أكثر كلما استمر عدوانه وانتقل إلى مناطق أخرى من القطاع". وأضاف أن "تكرار الإعلان الإسرائيلي عن هدف القضاء على المقاومة كلام للاستهلاك المحلي الإسرائيلي ولإرضاء اليمين المتعطش للدماء ولن ينجح على الأرض". وأعلن أبو عبيدة التدمير الكلي أو الجزئي لـ180 آلية عسكرية للجيش الإسرائيلي بين ناقلة جند ودبابة وجرافة خلال 10 أيام من استئناف القتال بعد الهدنة الإنسانية المؤقتة التي استمرت أسبوعا. كما أعلن عن تنفيذ عدد كبير من العمليات النوعية "بالأنفاق المفخخة وعشرات عمليات القنص وبالقذائف والعبوات، ونصب كمائن معدة مسبقاً وتفجير حقول الألغام". وذكر أن العمليات "أسفرت عن عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف الاحتلال الإسرائيلي بشكل محقق، وعاد مقاتلونا في معظمها لقواعدهم بسلام". وأصدرت كتائب القسام عدة بلاغات عسكرية اليوم بشأن عمليات لمقاتليها ضد القوات الإسرائيلية واستهداف آلياتها العسكرية لاسيما في شمال قطاع غزة وخانيونس جنوب القطاع، من بينها "إجهاز" مقاتليها على 10 جنود إسرائيليين من مسافة صفر في منطقة الفالوجا في جباليا. ومنذ السابع من أكتوبر الماضي تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس في قطاع غزة خلقت أكثر من 17 ألف قتيل فلسطيني حتى الآن بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أودى، وفق السلطات الإسرائيلية، بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي.
مشاركة :